كشف تقرير حديث عن اسم توم كروز الحقيقي، وهو توماس كروز مابوثير الرابع، الأمر الذي أثار دهشة واسعة بين محبيه الذين لم يعرفوا النجم العالمي إلا باسمه الفني الذي حقق به شهرة أسطورية.
ولم يكن تغيير الاسم مجرد خطوة فنية لتسهيل تداوله في هوليوود، بل كان قرارًا عميقًا اتخذه النجم في بداية مسيرته لينأى بنفسه عن ماضٍ مؤلم وطفولة قاسية طبعتها علاقة مضطربة مع والده.
وتعود القصة إلى السنوات الأولى من حياة النجم، الذي وُلد عام 1962 ونشأ مع شقيقاته الثلاث في فقر مدقع ضمن أسرة كاثوليكية محافظة، وقد كان هذا القرار جزءًا لا يتجزأ من رحلته للانطلاق نحو عالم الشهرة في نيويورك، تاركًا خلفه ليس فقط اسم عائلته، بل ذكرى أب وصفه لاحقًا بأنه “تاجر فوضى”.
يكمن السبب الرئيسي وراء التخلي عن اسم توم كروز الحقيقي في رغبته بقطع صلته بوالده، المهندس الكهربائي توماس كروز مابوثير الثالث، الذي وصفه كروز في مقابلة شهيرة مع مجلة “باريد” عام 2006 بأنه كان “متنمرًا” و”جبانًا”، وتحدث النجم بصراحة نادرة عن الإساءة الجسدية والنفسية التي تعرض لها هو وأشقاؤه على يد والدهم.
وأوضح كروز في المقابلة قائلاً: “لقد كان من النوع الذي يركلُك إذا ساءت الأمور.. كان درسًا عظيمًا في حياتي، كيف يهدئك ويجعلك تشعر بالأمان، ثم فجأة، يضربك”.
وأضاف: “بالنسبة لي، كان الأمر أشبه بأن هناك خطب ما في هذا الرجل، فكنت أقول لنفسي لا تثق به وكن حذرًا من حوله”.
انفصلت والدته، ماري لي فايفر، عن والده عام 1974 عندما كان كروز في الثانية عشرة من عمره، وانقطعت صلته بوالده لعقد كامل قبل أن يلتقي به مجددًا على فراش الموت في المستشفى قبل وفاته بالسرطان عام 1984.
ويتذكر كروز تلك اللحظة بحزن قائلاً: “عندما رأيته يتألم، فكرت وقلت لنفسي: يا لها من حياة وحيدة”.
ويُذكر أن كروز عانى أيضًا في طفولته من عسر القراءة، وصرح بأنه كان “شبه أميّ” عند تخرجه من المدرسة الثانوية، وأنه تمكن من تعلم القراءة بشكل مثالي كشخص بالغ من خلال تقنيات علم الساينتولوجي.
وفي حين احتفظ ابن عمه، الممثل ويليام مابوثير، باسم العائلة، اختار توم كروز أن يترك اسم توم كروز الحقيقي ليصبح مجرد ذكرى من ماضٍ صعب، بينما احتفظ به بين أفراد عائلته وأصدقائه المقربين فقط.