logo alelm
لطفي لبيب.. وفاة “صانع البهجة” بعد صراع مع المرض

ودّع الفن المصري والعربي، صباح اليوم الأربعاء، الفنان لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 78 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود، رسم خلالها البسمة على وجوه الملايين، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا.

ونعت نقابة المهن التمثيلية المصرية، في بيان رسمي، الفنان الراحل، مؤكدة أن رحيله يمثل خسارة فادحة للوسط الفني.

وكان نقيب الممثلين، الفنان أشرف زكي، قد أعلن خبر الوفاة، واصفًا الراحل بـ”صاحب البهجة”، في تعليق مؤثر عبر حسابه الشخصي على “انستجرام“.

سبب وفاة لطفي لبيب

عانى الفنان لطفي لبيب خلال السنوات الأخيرة من تدهور مستمر في حالته الصحية، بدأت بجلطة في المخ عام 2017 أثرت على حركة يده وقدمه اليسرى، وهو ما قلل من ظهوره الفني بشكل ملحوظ.

ورغم محاولاته المستمرة للتعافي والظهور في بعض الأعمال الفنية القليلة، إلا أن صحته واجهت انتكاسة كبيرة في الأيام القليلة الماضية.

وكشفت مصادر طبية وتقارير صحفية أن سبب الوفاة المباشر يعود إلى مضاعفات صحية خطيرة، حيث تعرض لنزيف حاد في الحنجرة، تطور إلى التهاب رئوي حاد.

استدعت هذه الأزمة الصحية نقله بشكل عاجل إلى غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات، حيث وُضع تحت الملاحظة الطبية الدقيقة، لكن حالته استمرت في التدهور حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فجر اليوم.

لمحة عن مسيرة لطفي لبيب

وُلد لطفي لبيب في 18 أغسطس 1947 بمركز ببا في محافظة بني سويف، وبعد حصوله على ليسانس الآداب، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1970، إلا أن مسيرته الفنية لم تبدأ فورًا، حيث التحق بالخدمة العسكرية ليصبح أحد أبطال حرب أكتوبر 1973، وهي التجربة التي تركت أثرًا عميقًا في وجدانه ووثقها لاحقًا في كتاب يحمل اسم “الكتيبة 26″، يروي فيه يومياته ومشاهداته كجندي مقاتل.

بعد انتهاء فترة تجنيده وسفره للعمل خارج مصر لسنوات، عاد ليبدأ رحلته الفنية في عام 1981، وعلى مدار أكثر من أربعة عقود، شارك في ما يزيد على 400 عمل فني، تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون.

تميز لبيب بقدرته الفائقة على أداء الأدوار المساعدة ببراعة، محولاً إياها إلى علامات فارقة في الأعمال التي يشارك بها.

ومن أبرز أعماله السينمائية أفلام “السفارة في العمارة” مع الزعيم عادل إمام، وأفلام “عسل أسود”، و”طير إنت”، و”كده رضا” مع أحمد حلمي، و”يا أنا يا خالتي” مع محمد هنيدي، حيث كان أبًا روحيًا وداعمًا لجيل كامل من نجوم الكوميديا الشباب.

وفي الدراما التلفزيونية، ترك بصمات في مسلسلات مثل “رأفت الهجان”، و”يوميات ونيس”، و”الراية البيضا”.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

إنفوجرافيك| سيناريو المجاعة الأسوأ يحدث في غزة حاليًا

المقالة التالية

جامعة الملك سعود تفتح القبول في 29 برنامج دبلوم للعام 1447هـ