اقتحمت ساعات العمل الحياة الشخصية مع غياب التوازن بينهما، خاصة أن التكنولوجيا أتاحت إمكانية التواصل بين أطراف العمل في كل وقت ومكان.
إضافة إلى ذلك فإن العمل من المنزل يخلط بين الحياة المهنية والشخصية طوال اليوم، لكن رغم كل هذا فإنه من الممكن الفصل بينهما وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.. كيف هذا؟
الآثار السلبية للارتباط بالعمل أكثر مما ينبغي
يتسبب سوء التوازن بين الحياة العملية والشخصية في بعض الآثار السلبية مثل، الإرهاق وتأثر الإنتاجية وتشتت التفكير وزيادة نسبة ارتكاب الأخطاء.
عمل الشخص أكثر من اللازم يؤدي أيضًا إلى عدم تواجده في الأحداث العائلية المهمة أو الإنجازات البارزة، يمكن أن يجعله ذلك يشعر بالتجاهل وقد يضر بعلاقاته مع أحبائه.
كيف نحقق التوزان بين العمل والحياة الشخصية؟
– إدارة الوقت وتوفير ما يكفي لإنجاز المهام وعدم ملء الجدول بأكثر مما يتحمل من المهام.
– وضع الحلول من خلال تقييم الأولويات في العمل والمنزل، ومشاركة المخاوف والحلول الممكنة مع صاحب العمل والآخرين
– الانفصال عن جو العمل والخروج من المكان المخصص له والانتقال إلى الحياة الأسرية حتى لو كان العمل من المنزل
– التفكير في الخيارات المتاحة مثل وسائل توفير المرونة لجدول العمل والمهام المطلوبة.. كلما تمكن الشخص من التحكم في وقته، قل الضغط الذي يتعرض له.
– الالتزام بنمط حياة مختلف بتناول طعام صحي وإدراج النشاط البدني في الجدول اليومي والحصول على ما يكفي من النوم
– تخصيص وقت للاسترخاء وممارسة الهوايات لإراحة العقل من التركيز في العمل وإعادة شحن الطاقة، واكتشاف الأنشطة التي يُمكن أداؤها مع شريك الحياة أو الأسرة.
طلب المساعدة من الاختصاصيين
إذا كانت الفوضى تعم حياة الشخص بدرجة لا يمكن السيطرة عليها وكان ينهك نفسه في القلق بشأن ذلك، فلا بد من الحديث مع مقدم رعاية نفسية.
تمضي عملية إيجاد التوازن بين الحياة العملية والشخصية باستمرار مع تغير طبيعة الحياة العائلية والاهتمامات والحياة العملية. لذا لا بد من مراجعة الأولويات كل فترة، وإجراء التغييرات الضرورية عليها للتأكد من الاستمرار على المسار الصحيح.
تجربة أسبوع العمل 4 أيام.. بين الرفاهية وزيادة الأعباء المهنية
مواطنو هذه الدول مضطرون لمواصلة العمل عقب التقاعد
في اليوم العالمي للبحارة.. ما الأثر النفسي والصحي للبقاء في البحر لمدة طويلة؟