في عام 2022، بلغ عدد من غادروا وظائفهم معدلًا تاريخيًا، وطفا مفهوم “التوظيف الهادئ” على السطح.
ما المقصود بالتوظيف الهادئ؟
في بعض الأحيان، يعني هذا تعيين متعاقدين على المدى القصير، ولكن في معظم الحالات، يعني المفهوم إعادة تعيين الموظفين الحاليين في مناصب مختلفة، أو مطالبتهم بتولي مسؤوليات إضافية لتلبية حاجة عمل ملحة وفورية.
تشرح إميلي روز ماكراي، كبير الباحثين في شركة Gartnerأن التوظيف الهادئ ليس مفهومًا جديدًا، لكن تتجه المزيد من الشركات لهذا الأمر لشغل الوظائف؛ نظرًا لنقص المواهب المستمر والمخاوف من حدوث ركود محتمل.
يقول نحو 80% من العاملين في الولايات المتحدة إنهم يعملون وفقًا لهذا المفهوم، بحسب مسح أجرته مؤسسة Monster مؤخرًا لأكثر من 1000 مشارك.
علاوة على ذلك، يرى 63% من العمال أن التوظيف الهادئ هو فرصة لتعلم مهارات مهنية جديدة.
وعلى الرغم من أنه قد يبدو أن الشركات ستستفيد إلى أقصى حد من التوظيف الهادئ، إلا أنه يمكن للموظفين الاستفادة من هذا الاتجاه لمصلحتهم الخاصة، فكيف ذلك؟
افهم أين توجد الفرص
قد تعلن بعض الشركات عن الحاجة إلى موظفين لتولي الأدوار المحورية، ولكن في كثير من الأحيان، يحدث التوظيف الهادئ على مستويات وظيفية أدنى.
يميل المديرون إلى الاقتراب من الموظفين مباشرة بشأن تغيير مسؤوليات الوظيفة أو الانتقال إلى فريق مختلف، كما يقول نيد فيلي، القائد العالمي في شركة الاستشارات التنظيمية كورن فيري.
يقول فيلي: “لكنك قد تحتاج إلى البحث عن هذه الفرص بنفسك. لفهم احتياجات التوظيف الفورية لشركتك بشكل أفضل، ابدأ بلوحة الوظائف الداخلية. إذا كان هناك العديد من الوظائف شاغرة في قسم معين، فهذا مؤشر واضح على المكان الذي تركز فيه الشركة جهود التوظيف الخاصة بها”.
وينصح فيلي: “يمكنك أيضًا أن تسأل مديرك أو زميلك الموثوق به في قسم الموارد البشرية عن أهداف التوظيف للشركة للعام الجديد، وكيف يمكنك مساعدة الشركة على تحقيق هذه الأهداف”.
وتوصي كبيرة الاقتصاديين في LinkedIn، كارين كيمبرو، بأنه إذا لم تكن هناك فرص متاحة، فلا يزال بإمكانك المضي قدمًا في حياتك المهنية من خلال البحث عن دورات التعلم عبر الإنترنت أو التطوع في المشاريع التي ستساعدك على تطوير المهارات المطلوبة، خاصة أثناء الركود.
تتضمن هذه القائمة المهارات الناعمة، مثل التواصل والقيادة والتعاون بالإضافة إلى المهارات الفنية، وبهذه الطريقة، عندما تبحث شركتك عن أشخاص لتولي مسؤوليات أو شغل منصب جديد، ستكون مرشحًا أكثر تنافسية.
تفاوض قبل الالتزام
إذا تم تكليفك بعمل إضافي أو طُلب منك الانضمام إلى اجتماعات جديدة، فمن المحتمل أنك شاركت في اتجاه التوظيف الهادئ دون أن تدرك ذلك.
ولكن إذا كنت تقوم بعمل أكثر من المعتاد، أو قمت بتبديل الأدوار مؤقتًا، فتحدث إلى مديرك حول ترقية أو زيادة مالية، قبل أن تلتزم بأي من المسؤوليات طويلة الأجل.
وتوصي ماكراي بإرسال الطلب كتابيًا، بحيث يكون لديك سجل بالمحادثة، ويمكن أن تجعل مديرك مسؤولًا عما يوافق عليه.
وتضيف: “تفقد القليل من النفوذ إذا بدأت في القيام بالعمل دون أن تطلب أي شيء في المقابل، لذا يجب أن تجري هذه المحادثة في أقرب وقت ممكن”.
وتقترح كبير الباحثين في شركة Gartnerأن تسأل كيف ستساعدك المسؤوليات الجديدة على تحقيق أهدافك المهنية.
وتضيف: “إذا كنت تقوم بعمل يوفر للشركة أموالًا، فكن مباشرًا وعبر عن تفهمك أن تولي هذه المسؤوليات سيوفر للشركة هذا المبلغ من المال أو سيكلف هذا المبلغ لتوظيف شخص لتولي هذه الوظيفة، واسأل كيف ستؤثر هذه الأرقام في راتبك؟”.
في النهاية، من المهم ألا تجهد نفسك أثناء السعي للحصول على زيادة أو ترقية، فقط كن صادقًا وصريحًا مع رئيسك ومع نفسك بشأن ما يمكنك تحقيقه بشكل واقعي.
سلاح “بوتين” النووي الذي لا يمكن إيقافه.. ما هي طوربيدات بوسيدون؟
ما هي الدبابة “Challenger 2” التي وافقت بريطانيا على إرسالها لأوكرانيا؟
