توقع مجموعة من العلماء أن يتم إغلاق الثقب الموجود في طبقة الأوزون تمامًا خلال العقود القادمة، إذ تمزقت الطبقة الموجودة في الستراتوسفير والتي تحتوي على تركيز عالٍ من الأوزون بشكل تدريجي منذ الثمانينيات، بسبب المواد الكيميائية الضارة التي يتم إطلاقها في الهواء، والتي استنفدت طبقة الأوزون الموجودة بشكل طبيعي في الغلاف الجوي.
أمل في الأفق
كانت مركبات الكربون الكلورية والهالونات هي أكثر الغازات المستنفدة للأوزون استهلاكاً منذ عدة عقود، وكانت تُستخدم في طفايات الحريق أو الثلاجات والمُذيبات، ومؤخرًا تم التخلص التدريجي من استخدامها، كما تم تقليل استخدام الغازات الأخرى الضارة بطبقة الأوزون إلى الحد الأدنى.
ولكن في نفس التوقيت، تم استثناء بعض المركبات التي استُخدمت كجسر للتخلص التدريجي من الأشكال لأخرى الضارة من المركبات بشكل أسرع، حيث تسبب هذه المركبات ضررًا أقل بكثير، ويرجع ذلك إلى قصر عمرها في الغلاف الجوي، ورغم ذلك تم جدولتها للتخلص التدريجي منها بحلول عام 2030.
ويمكن أن يؤدي التخلص التدريجي من المواد مثل مركبات الكربون الكلورية إلى عكس الضرر الذي حدث لطبقة الأوزون، في إشارة تبعث على الأمل للنجاحات الممكنة في الحفاظ على البيئة والمناخ.
كيف حدث الثقب؟
تشكلت ثقوب في طبقة الأوزون فوق قطبي الأرض بسبب نمط الرياح ومناخ المنطقة الشتوي البارد، مما عزز من ظروف استنفاد الأوزون التي تظهر في الربيع.
وعادة ما تكون الثقوب في طبقة الأوزون في نصف الكرة الأرضية الجنوبي أكبر، وذلك بسبب أن القارة القطبية الجنوبية تتميز بكتلة يابسة تجتذب البرد.
وتحمى طبقة الأوزون الأرض من خطر الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، وفي ظل هذه الثقوب يزيد خطر أن تضرب الأشعة الضارة الأرض بقوة أكبر، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد كمثال.
وتتفاوت طبيعة ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي من حيث الحجم كل عام، ولكنه بدأ يتضاءل خلال الآونة الأخيرة.
وفي ظل السيناريوهات الحالية، من المتوقع استعادة طبقة الأوزون إلى حالتها عام 1980 بحلول عام 2066 على أبعد تقدير.
أبرز الملفات على طاولة حوار منتدى دافوس 2023