يمثل الموت جزءًا كبيرًا في عديد من الثقافات لدرجة إقامة المهرجانات الخاصة به في مختلف البلدان لتكريم موتاهم.
في حين أن بعض الثقافات يخيم عليها الحزن في هذه المهرجانات، فإن آخرون يختارون أجواء أكثر تفاؤلًا واحتفالية، هذا هو الحال غالبًا عندما يفترض نظام المعتقدات أن هناك حياة أخرى من نوع ما، سواء كان ذلك حجابًا يراقبون من خلاله الأحياء أو فترة تناسخ للأرواح حسبما يعتقدون.
مهرجان أوبون في اليابان
يلعب تاريخ الأسرة والأجداد دورًا كبيرًا في الثقافة باليابان، لذلك فلا عجب أن يكون هناك مهرجان مخصص للفترة التي يُعتقد أن أرواح الأجداد تعود فيها إلى أرض الأحياء.
هذا موضوع مشابه في معظم أنحاء العالم، لكنه يحتفل به في اليابان باسم Obon، أو أحيانًا يتم اختصاره إلى Bon فقط، ويكون الاحتفال في اليوم الـ15 من الشهر السابع للعام القمري، وخلال هذا الوقت تُضاء الفوانيس للمساعدة في توجيه الأرواح إلى المنزل، وكذلك الطعام الذي يتم تقديمه.
يزور الناس قبور الموتى، وعند اقتراب انتهاء المهجران يطلقون الفوانيس على الماء للمساعدة في توجيه أرواح أحبائهم إلى مكان استراحتهم.
مهرجان بشوم بن في كمبوديا
بقدر ما تذهب المهرجانات المتعلقة بالموت، فإن Pchum Ben في كمبوديا هي واحدة من أطول المهرجانات، وتستمر لمدة 15 يومًا.
حان الوقت لتجمع واحترام أولئك الذين ماتوا كل يوم، بغض النظر عن مدى الانشغال، يجب على المصلين زيارة معبدهم المحلي مع عرض وبعض الطعام.
عادة ما يكون اليوم الأخير في 28 سبتمبر، في هذا الوقت، يجتمع الجميع معًا ليتذكروا ويشعروا بالأسف لمن فقدوهم.
مهرجان رادونيتسا في روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا
يُحتفل بهذا المهرجان يوم الثلاثاء الثاني بعد عيد الفصح الأرثوذكسي، وهو مهرجان شعبي لإحياء ذكرى الموت والاحتفال به في جميع أنحاء روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا.
يُقال إنه يوم للابتهاج والاحتفال بالأرواح التي مرت بدلًا من الحزن تجاه ذلك، يزور الأقارب قبور الموتى ويتغذون معهم أو يتركون بيض عيد الفصح والحلويات كقرابين.
في بعض الأحيان يضيئون شمعة بدلًا من ذلك أو يتناولون وجبة تقليدية كاملة، إنها تختلف من مدينة إلى أخرى، لكنها ليست مناسبة حزينة أبدًا.
مهرجان جاي جاترا في نيبال
يتم الاحتفال به عبر وادي كاتماندو في نيبال، ومهرجان هندوسي معروف باسم مهرجان الأبقار، لأن البقرة في الهندوسية إلهة الثروة وهي حيوان مقدس.
في كل عام في يوليو أو أغسطس، ترسل العائلات أطفالها مرتدين زي الأبقار للانضمام إلى موكب لإحياء الذكرى.
الموكب هو حدث متفائل، مليء بالألوان والموسيقى والرقص، إنه مشهد جميل للنظر وهو بالتأكيد احتفال بالحياة وليس تأملًا في الموت.
مهرجان توتنسونتاغ في ألمانيا
بالعودة إلى أوروبا، يُقام مهرجان Totensonntag في ألمانيا وسويسرا في آخر يوم أحد من شهر نوفمبر، وهو مهرجان يتعلق بالموت بشكل أكثر كآبة.
يُعتبر يومًا صامتًا، حيث توجد أحكام بشأن مستوى الضوضاء في جميع أنحاء البلاد حتى يتمكن الناس من قضاء بعض الوقت في تذكر أولئك الذين فقدوا.
في كثير من الأحيان، يزور الناس قبورًا ليست فقط لأحبائهم، ولكن أيضًا قبور الشخصيات الألمانية أو اللوثرية الشعبية والكنائس المهمة.
أغرب الصور حول العالم لعام 2022
