اختبار ترينيتي الأمريكي في عام 1945، هو أول تفجير نووي على الإطلاق، ومع تصاعد الحرب الباردة في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية، أجرت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي العديد من التجارب النووية، وفي هذا التقرير نقارن بين أكبر الانفجارات النووية في التاريخ.
قنبلة القيصر 1961
احتاجت قنبلة القيصر المعروفة أيضًا باسم إيفان الكبير، إلى طائرة مصممة خصيصًا لأنها كانت ثقيلة جدًا بحيث لا يمكن حملها على متن طائرة تقليدية، وأسفر عن 50000 كيلوطن، نتج عن ذلك تدمير قرية مهجورة على بعد 55 كم، وتسبب في حدوث زلزال بقوة 5.0-5.25 درجة في المنطقة المحيطة.
اخترقت سحابة الانفجار طبقة الستراتوسفير لتصل إلى ارتفاع يزيد عن 60 كم، أي ما يقرب من ستة أضعاف ارتفاع الطائرة التجارية.
الاختبار السوفيتي رقم 219
الاختبار رقم 219 كان اختبارًا نوويًا في الغلاف الجوي تم إجراؤه عام 1962 باستخدام صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM)، مع انفجار القنبلة على ارتفاع 3.8 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، وكان ثاني أكبر الانفجارات النووية، حيث خلف 24200 كيلوطن ونصف قطر مدمر يصل إلى 41 كيلومترًا.
الاختبارات السوفيتية 1962
في عام 1962، أجرى الاتحاد السوفيتي 78 تجربة نووية، ثلاثة منها أنتجت خامس ورابع وثالث أقوى التفجيرات في التاريخ.
أسفرت الاختبارات رقم 173 و174 و147 عن حوالي 20000 كيلوطن، ونظرًا للسرية الكبيرة لهذه الاختبارات، لم يتم إصدار أي صور أو مقاطع فيديو للاختبارات.
قلعة برافو 1954
أصبحت Castle Bravo، وهي الأولى من سلسلة عمليات Castle، عن طريق الخطأ أقوى قنبلة نووية اختبرتها الولايات المتحدة.
نتيجة لخطأ في التصميم، وصلت الطاقة التفجيرية من القنبلة إلى 15000 كيلوطن، أي ضعفين ونصف عما كان متوقعًا، وارتفعت السحابة إلى ما يقرب من 40 كم.
نتيجة للاختبار، تلوثت مساحة 7000 ميل مربع، وتعرض سكان الجزر المرجانية القريبة لمستويات عالية من الإشعاعات الناتجة عن الانفجار، وعثر على آثار للانفجار في أستراليا والهند واليابان وأوروبا.
قلعة يانكي 1954
كانت Castle Yankee الاختبار الخامس في عملية Castle ويعد الانفجار ثاني أقوى تجربة نووية تجريها الولايات المتحدة، وأنتج 13500 كيلوطن، وهو أعلى بكثير من العائد المتوقع الذي يصل إلى 10000 كيلوطن.
في غضون أربعة أيام من الانفجار، وصلت تداعياته إلى مدينة مكسيكو، على بعد حوالي 11400 كيلومتر.
الاختبار السوفيتي 123
كان الاختبار رقم 123 واحدًا من 57 اختبارًا أجراها الاتحاد السوفيتي في عام 1961، وقد أجريت معظم هذه الاختبارات في أرخبيل نوفايا زيمليا في شمال غرب روسيا.
أنتجت القنبلة 12500 كيلو طن من الطاقة المتفجرة، وهو ما يكفي لتبخير كل شيء في دائرة نصف قطرها 3.5 كيلومتر.
حين كادت الحرب النووية أن تشتعل