ترتبط الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، بقصة عشق مع اللؤلؤ، منذ نعومة أظافرها، كأحد أرقى المجوهرات التي ترادف الأنوثة، وتنطق عن روعة الجمال والذوق الرفيع في عالم المجوهرات.
ومع احتفالها بعيد ميلادها الـ96، الذي يتزامن أيضا مع احتفالها بمرور 70 عاماً على جلوسها على العرش، تظل اللآلئ هي المجوهرات المفضلة للملكة إليزابيث، فهذا ما يعكسه ظهورها الدائم بها على الرغم من اقتنائها لمجموعة كبيرة من المجوهرات الفاخرة والنادرة، لكنها لم تنفصل عن اللؤلؤ مطلقاً، حسب موقع “فان بيدج” الإيطالي.
وتحرص الملكة، بشكل دائم منذ صغرها، على إطلالة مفعمة ببريق اللآلئ الفاخرة، فنادرا ما تُصوَّر بدون قلادات اللؤلؤ ذات الـ3 حبال، التي تمتلك منها مجموعة رائعة ومتنوعة، حيث أوضحت صورة قديمة نشرها قصر باكنجهام بمناسبة عيد ميلاد الملكة، أنها كانت ترتدي وهي ابنة العامين، قلادة رفيعة من الخرز مثل اللؤلؤ.
وتشير المعلومات الواردة من داخل البلاط الملكي البريطاني، إلى أن عشق الملكة إليزابيث، للؤلؤ ينبع من تقليد عائلي بدأته جدتها الملكة فيكتوريا -ملكة المملكة المتحدة منذ عام 1837 إلى 1876-، حتى بات تقليدا استمر لقرون، وفقاً لمجلة “بيبول” الأمريكية.
وكانت الملكة فيكتوريا، تتبع تقليداً ملكياً تمنح خلاله كل واحدة من بناتها وحفيداتها لؤلؤة كل عام في أعياد ميلادهن، حتى حين يبلغن عمر الـ18، يكون لديهن ما يكفي من اللؤلؤ لعمل عقد كامل منه. كما كان الملك جورج السادس، والد الملكة البريطانية، يتبع تقليداً مشابهاً لزوجته، بمنح ابنته الكبرى سلسلة بلاتينية رفيعة كان يضيف إليها لؤلؤتين في كل عيد ميلاد لها حتى بلغت الـ18 من عمرها.
وتمتد علاقة الملكة إليزابيث باللؤلؤ، إلى جدها الملك جورج الخامس، الذي منحها هو الآخر عقدًا من اللؤلؤ بـ4 صفوف، في عام 1935 بمناسبة اليوبيل الفضي له، كما منح أختها الأميرة مارجريت عقداً من خيطين، كلاهما ارتدت الهدية خلال تتويج والديهما، الملك جورج السادس، في عام 1937.
وتعد اليوم، قلادات لؤلؤ ملكة بريطانيا العديدة، بمثابة ثروة وأثر تاريخي، إذ تصل قيمة كل قلادة منها إلى ما يقرب من 6 ملايين يورو، إذ تعتبر اللآلئ من أفخم وأقدم المجوهرات التي ارتدتها الملكات على مر العصور، لما تتميز به من بريق متفرد يمنحها صفة “النبيلة”.
لماذا تحتفل الملكة إليزابيث الثانية بعيد ميلادها مرتين كل عام؟
في مثل هذا اليوم.. ميلاد الملكة إليزابيث وافتتاح مدينة برازيليا
