في إطار جهودها الرامية لحماية التراث والعناية بالآثار، أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرة تثقيفية جديدة حملت اسم «المكتشف الصغير»، بهدف تأسيس مفهوم مبتكر في توعية الناشئة بأهمية التراث والآثار وكيفية العناية بها، فضلاً عن تعزيز المساهمة المجتمعية في حماية وصون التراث الوطني.
وتتضمن المبادرة التي أطلقها وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، العديد من الفعاليات التثقيفية والتدريبية المقدمة للأطفال في المجال الأثري، بينها تقديم ورش عمل إرشادية بهدف تزويدهم بالمعلومات والطرق الأنسب لعمليات التنقيب عن الآثار، وتوعيتهم بكافة الحقوق والواجبات تجاهها، إلى جانب تنمية روح العمل الجماعي فيهم، وتعميق الأثر العلمي المرتبط بمجال التنقيب عن الآثار عبر تخصيص مسابقات عن تاريخ وجغرافية السعودية.
وحرصاً على ملاءمة المبادرة لمختلف مراحل الطفولة؛ اشتملت على 3 مراحل رئيسية، الأولى للأعمار من 6 إلى 12 سنة، والثانية للأعمار من 13 إلى 15 سنة، ويشمل نطاقهما الصروح التعليمية والمراكز التجارية الكبرى، إضافة إلى زيارات ميدانية للمواقع الأثرية. أما المرحلة الثالثة فتتضمن رحلات ميدانية تتم جدولتها بناء على مواسم التنقيب الأثري في مختلف مناطق السعودية، بهدف استمرارية مشاركة صغار السن في أعمال التنقيب التي تقوم عليها هيئة التراث.
وفيما يتعلق بالمواقع الأثرية المُخصصة للمبادرة، فتشمل قائمة مُتنوعة من المواقع في مختلف مناطق السعودية، فضلاً عن مواقع أثرية افتراضية تحاكي المواقع الحقيقية، وستكون بدايتها في منطقة سدوس التاريخية بالتزامن مع تفعيل الأصول التراثية في منطقة الرياض “نقوش”.
وتستهدف هيئة التراث السعودية، من خلال مبادرة «المكتشف الصغير»، استحداث أدوات تطبيقية متكاملة، ونماذج مادية ملموسة، تُسهم في بث الحيوية في المجال الأثري ورفع مستوى جاذبيته للصغار، عبر تطوير آليات التعاطي مع الآثار بقوالب عصرية مستدامة.
في السعودية.. جوالات المواطنين أداة تحسين المشهد الحضري
دراسة سعودية تركز على وضع المرأة في المجتمع.. كيف كانت النتائج؟
ضوابط جديدة للعمالة المنزلية في السعودية.. كم عددها وما أنواعها؟