انتابت حالة من الدهشة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول حلقات من المسلسل الكرتوني الأمريكي الشهير “سيمبسون”، تتنبأ أحداثها بالحرب الجارية الآن بين روسيا وأوكرانيا، رغم مرور نحو 33 عاماً على بدء عرض المسلسل في عام 1989.
وتداولت منصات اجتماعية عديدة، أجزاء من حلقات المسلسل، تُظهر جندياً أوكرانيا بزي عسكري مميز بالعلم الأوكراني، يحمل بندقية موسومة بعام 2022، وموجهة صوب شخصية تجسد شخصية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما كان بطل المسلسل الكارتوني المعروف بـ “هومر سيمبسون” مؤيداً لأوكرانيا برفع علمها خلف بوتين.
أحداث صادمة
وعلى الرغم من محدودية الحرب الروسية الأوكرانية داخل الساحة الأوكرانية حتى الآن، توقعت الحلقات المروجة للمسلسل الأمريكي انفجار قنبلة نووية خلال هذه الحرب مدون عليها تاريخ 5/5/2022، وهذا ما لم يتمناه متداولو الحلقات على مواقع التواصل.
وبعد حالة واسعة من الجدل، كشفت خدمة التحقق من الأخبار لوكالة “فرانس برس”، عن فبركة أحداث المسلسل، موضحة أن حلقاته الأصلية لم تحمل مشاهد عما يجري في أوكرانيا اليوم، ولكنها خضعت لتعديلات من قبل مروجي الأخبار المزيفة.
تفنيد الحلقات
كشفت الخدمة الفرنسية، عن أن الصور المنسوبة لأحداث المسلسل، مأخوذة من الحلقة 11 من الموسم الثلاثين له، والمعروضة عام 2019، موضحة أن تلك الحلقة لم تحمل علماً أوكرانياً على زي عسكري، ولا تاريخاً على البندقية.
وأشارت إلى أنه جرى استبدال العلم الأمريكي بالأوكراني في صورة “هومر سيمبسون” التي تعود للحلقة الثامنة للموسم 17 والمعروضة عام 2005. وأضافت أن صورة الرئيس الروسي بوتين اجتُزئت من حلقة عُرضت عام 2016 عن الانتخابات الأمريكية.
أما ما يتعلق بتفجير القنبلة النووية، فأوضحت الوكالة أن التفجير أضيف عمداً إلى صورة لأحد المنازل التي تظهر في المسلسل وتملكها عائلة سيمبسون، وذلك من خلال استخدام إحدى ألعاب الفيديو المستوحاة من الأحداث، وإضافة التاريخ المحدد في مايو المقبل إليها.
وكانت الحرب الروسية الأوكرانية، قد اندلعت منذ إعلان موسكو في 24 فبراير الماضي، عن عملية عسكرية وصفها بالمحدودة على أراضي جارتها الأوكرانية، لكن العملية اشتعلت بأحداث دامية لا تزال تستنزف الطرفين على مختلف الأصعدة.
من أجل المجتمع.. حرب صينية ضد أفلام الكارتون