بسبب رسوم جرافيتي، تصف “كيم جونج أون“، زعيم كوريا الشمالية بـ “الوغد”، طالبت السلطات في بيونج يانج، بعينات من خط يد الآلاف من سكان العاصمة، لمطابقتها مع الرسومات للتعرف على الفاعل.
الناس تموت جوعًا يا “وغد”
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن رسوم الجرافيتي التي أغضبت “كيم”، كانت تحتوي عبارة: “كيم جونج أون، يا وغد، الناس يموتون جوعًا بسببك”.
وتأتي هذه العبارات للتعبير عن الغضب الشعبي من حالة المجاعة الشديدة، التي تشهدها كوريا الشمالية بسبب الفيضانات، وإغلاق الحدود الشمالية مع الصين بسبب جائحة كورونا.
وكتبت تلك العبارات المُعارضة على جدران أحد المباني السكنية، بحي “بيونغشون“، حيث تزامنت أيضًا مع انعقاد اجتماعات رفيعة المستوى لحزب العمال الكوري الحاكم في بيونج يانج، وتحديدًا في 22 ديسمبر الماضي.
تتبع الفاعل
وبمجرد ظهور تلك الرسوم، سارعت السطات الكورية الشمالية لإزالتها من الجدران، وأعلنت بدء تعقب الفاعل لضبطه ومعاقبته، حيث يقوم الضباط بالمرور على المنازل المحيطة بموقع ظهور تلك الرسوم المسيئة لـ “كيم”، للمطالبة بنماذج خطية للمقيمين في كل منزل لمطابقتها، ومن ثم يسألون عن خط سير كل فرد في العائلة يوم ظهور الرسوم.
[two-column]
كوريا الشمالية دولة مغلقة، ويحظر فيها انتقاد الزعيم الحاكم، حيث اعتاد “كيم” قتل معارضيه والتنكيل بهم بطرق بشعة، إذ تقول “ديلي ميل”، البريطانية أن المحتجين على الزعيم الكوري نادرون للغاية، ولم يسمع عنهم تقريبًا
[/two-column]
ومن المتوقع أيضًا أن تلجأ السلطات في بيونج يانج إلى آلاف الكاميرات التي تم تركيبها في مختلف أنحاء العاصمة لمراقبة الشعب وضبط الأمن.
يُذكر أن كوريا الشمالية دولة مغلقة، ويحظر فيها انتقاد الزعيم الحاكم، حيث اعتاد “كيم” قتل معارضيه والتنكيل بهم بطرق بشعة، إذ تقول “ديلي ميل”، البريطانية أن المحتجين على الزعيم الكوري نادرون للغاية، ولم يسمع عنهم تقريبًا في العاصمة بيونج يانج.
والمرة الأخيرة التي حدث فيها ذلك كان في مارس 2018، عندما أُعدم ضابط برتبة “عقيد”، علانية بعد كتابة شعارات مُعارضة، على جدران دار الثقافة في بيونج يانج.
يذكر أن كوريا الشمالية، تعاني من نقص حاد في الغذاء يصل إلى درجة المجاعة، وهو ما جعل الشعب الكوري يعيش في شقاء شديد قد يصل إلى حد الموت من الجوع.
اقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا من غواصة قبالة اليابان.. ما عواقب ذلك؟
