صحة

اضطرابات نفسية بأسماء مدن عالمية

ترتبط بعض الاضطرابات النفسية أو المتلازمات بأسماء مدن عالمية، ومع تزايد المصابين بالاضطرابات النفسية حول العالم، قد نشهد بمرور السنوات المزيد من المتلازمات التي تكتسب اسمها من بعض المدن.

متلازمة باريس

هي حالة نفسية يعاني منها السياح اليابانيون الذين يشعرون بخيبة أمل عندما لا ترقى مدينة الأضواء إلى توقعاتهم الرومانسية، وتعتبر حالة من الصدمة الثقافية، تسبب أعراضًا مثل الحالة الوهمية الحادة، والهلوسة، والقلق، والتعرق، وقد تم توثيقها في المجلات الطبية.

في الثقافة الشعبية اليابانية، ترتبط باريس بالأفلام الرومانسية، ويُعتقد أنها من القصص الخيالية والشوارع المرصوفة بالحجارة، لذا يزور فرنسا كل عام نحو 6 ملايين ياباني، تعيد السفارة اليابانية في باريس ما يصل إلى 20 سائحًا سنويًا إلى بلادهم مع طبيب أو ممرضة للتأكد من تعافيهم من الصدمة.

[two-column]

ذكرت إحدى الرهائن، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء السويدي آنذاك، أنها تثق تمامًا بخاطفيها لكنها تخشى أن تموت في اعتداء الشرطة على المبنى

[/two-column]

متلازمة ستوكهولم

هي استجابة نفسية يبدأ فيها الضحية في التعرف عن كثب على خاطفيه، وكذلك مع أجندتهم ومطالبهم، واشتق اسم المتلازمة من عملية سطو فاشلة على بنك في العاصمة السويدية ستوكهولم، في أغسطس 1973.

احتُجز 4 موظفين كرهائن في قبو البنك لمدة 6 أيام، وخلال هذه المدة نشأت رابطة تبدو متناقضة بين الخاطفين والرهائن، وذكرت إحدى الرهائن، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء السويدي آنذاك، أنها تثق تمامًا بخاطفيها لكنها تخشى أن تموت في اعتداء الشرطة على المبنى.

متلازمة ليما

هي استجابة نفسية يطور فيها الآسر أو المعتدي علاقة إيجابية مع الضحية، وهي عكس ما يحدث في متلازمة ستوكهولم، ورغم أنه لا تتوفر الكثير من المعلومات حول هذه المتلازمة إلا أن هناك بعض الأمثلة الشهيرة بشأنها.

أخذت متلازمة ليما اسمها من أزمة الرهائن التي بدأت في أواخر عام 1996 في عاصمة بيرو، وخلال هذه الأزمة، أُسر عدة مئات من الضيوف في حفل أقامه السفير الياباني واحتجازهم كرهائن، في الشهر الأول من الأزمة، أطلق المعتدون سراح عدد كبير من الرهائن، وكان للعديد من هؤلاء الرهائن أهمية كبيرة، مما جعل إطلاق سراحهم يبدو غير منطقي في سياق الأزمة.

فبدلًا من تكوين رابطة إيجابية بين الرهائن وخاطفيهم، كما يحدث في متلازمة ستوكهولم، يبدو أن العكس قد حدث – بدأ العديد من الخاطفين يشعرون بالتعاطف مع أسر المخطوفين.

المصادر :

healthline / sbs / britannica /