أثار بعض المستخدمين الجدل بشأن مدى خصوصية وأمان رفع الصور الشخصية على مولّد الذكاء الاصطناعي الجديد الخاص بروبوت الدردشة ChatGPT والذي ينتج الصور بأسلوب شبيه لاستديو Ghibli الياباني للرسوم المتحركة، مؤكدين أنه يتحايل من أجل الوصول إلى آلاف الصور الشخصية.
وفي حين أن الكثيرين ممن يستخدمون تلك الأدوات الحديثة يجادلون بشأن التقنيات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، إلا أن المنتقدين يقولون إن مستخدمي روبوت “أوبن إيه آي” يقدمون العديد من البيانات دون قصد له مما يعرّض خصوصيتهم للخطر.
تجاوز القيود
يقول النشطاء إن سياسة شركة OpenAI تتجاوز مسألة حقوق النشر، إذ إنها تحصل على بيانات ممثلة في الصور بشكل طوعي من المستخدمين وهي بذلك تتجاوز القيود القانونية التي تُطبق على البيانات المأخوذة عن طريق الإنترنت. وبشكل عام يكون على “أوبن إيه آي” أن تقدم ضمانات عند استخدام الصور من الإنترنت تحت بند “المصلحة المشروعة”، وذلك بموجب بنود اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، ولكن عندما يقدم المستخدمون الصور بأنفسهم، فهذا يمنح OpenAI حرية أكبر في استخدامها ومعالجتها بالطريقة التي تناسبها.
وعلى عكس شركات التقنية الأخرى، يكون لشركة أوبن إيه آي ميزة فريدة وهي الحصول على صور فريدة غير موجودة على الإنترنت. كما أنها على عكس شركات التواصل الاجتماعي الأخرى التي لا تحتفظ سوى بنماذج الصور المعدلة، فإن الشركة الأم لشات جي بي تي تحتفظ بأصل الصور.
ما هي أوجه الخطر؟
يقول النشطاء إنه بمجرد إرسال الصور إلى شات جي بي تي فإنهم يفقدون القدرة على التحكم في كيفية استخدامها، مؤكدين أنه في حين أن سياسة شركة أوبن إيه آي تنص على إمكانية استخدام مدخلات المستخدمين في تدريب نماذجها ما لم يختاروا عدم المشاركة، إلا أن الآثار طويلة المدى غير معروفة، بحسب قولهم. وأشار المنتقدون إلى عدة مخاطر وهي: تسريب البيانات في حالة حدوث خرق أمني أو ما شابه. إلى جانب إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي عن طريق استخدام صور الوجوه التي يتم تحميلها. وأخيرًا الاستغلال التجاري عن طريق بيع الصور لطرف آخر أو استخدامها في الإعلانات التجارية.
وعلى الرغم من أن البعض يجادل بشأن أن شات جي بي تي من أوبن إيه آي لا يختلف كثيرًا عن فلاتر التطبيقات الأخرى التي تستخدم الذكاء الاصطناعي مثل سناب شات وتيك توك، إلا أن المنتقدين يقولون إن الخطر يكمن في قدرة أوبن إيه آي على تخزين أصول الصور وتدريب نماذجها عليها بدلًا من مجرد تعديلها بشكل مؤقت والتخلص من الأصل.
هل هناك خطر؟
لم تتطرق شركة “أوبن إيه آي” حتى الآن لتلك المخاوف، ولكن ينصح خبراء هذا المجال بضرورة توخي الحذر، مؤكدين أن الحماس بشأن تجربة لصور المعدلة بواسطة الذكاء الاصطناعي يدفع الكثيرين إلى التجربة بغرض الترفيه دون فهم دقيق لمخاطر ذلك. وقال الخبراء إن السنوات المقبلة ستشهد المزيد من الجدل حول ملكية البيانات والاستخدام الأخلاقي لها ولتطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة.
اقرأ أيضًا:
نموذج ChatGPT 4.5.. أهم المعلومات عن أحدث إصدارات OpenAI
إنفوجرافيك| مقارنة بين DeepSeek وChatGPT.. أيهما أفضل؟
بدائل «ChatGPT».. مزايا وتحديات كل أداة