إنفوجرافيك أحداث جارية سياسة

إنفوجرافيك| مهلة “الجحيم”.. ترامب وحماس يتبادلان التهديدات

مهلة "الجحيم".. ترامب وحماس يتبادلان التصريحات النارية بشأن الرهائن

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بفتح باب “الجحيم” إذا لم تمتثل حماس لشروط وقف إطلاق النار بينها وبين إسرائيل بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة بحلول ظهر السبت المقبل.

وحذر ترامب من أن الاحتلال قد يرغب في تجاوزه في هذه القضية، وأنه قد يلجأ إلى إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا في نفس الوقت أنه يُجري اتصالات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وكان ترامب أعرب عن استيائه من أوضاع مجموعة الرهائن الأخيرة التي تم تسلميها وإعلان الجماعة الفلسطينية أنهم سيتوقفون عن عمليات التسليم الأخرى. وشدد ترامب على ضرورة تسليم جميع الرهائن المتبقين دفعة واحدة وليس على مراحل مختلفة.

انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال

يواجه اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل خطر الانهيار، بعد إعلان حماس امتناعها عن تسليم الرهائن على خلفية الانتهاكات الإسرائيلية لبنود الاتفاق، وقال مسؤول في حركة حماس يوم الثلاثاء إنه لا يمكن إعادة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم من غزة إلا إذا تم احترام وقف إطلاق النار الهش.

ونقلت رويترز عن المسؤول الكبير في حماس سامي أبو زهري، رفضه لتصريحات ترامب بفتح باب الجحيم إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن، خصوصًا في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة. قائلًا: “يجب على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقا يجب أن يحترمه الطرفان وهذا هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى (الإسرائيليين). لغة التهديد ليس لها قيمة ولا تؤدي إلا إلى تعقيد الأمور”.

وتتصاعد مخاوف الفلسطينيين من تكرار كارثة “النكبة” في عام 1948، عندما اضُطر مئات الآلاف من الفلسطينيين للنزوح وترك أراضيهم فرارًا من الحرب، في الوقت الذي لا زالت تنفي فيه إسرائيل إجبارها لأي فلسطيني على الرحيل. وقال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في مؤتمر لمعهد الاستراتيجية والسياسة الأرثوذكسية المتطرفة “يتعين علينا توجيه إنذار نهائي لحماس. قطع الكهرباء والمياه ووقف المساعدات الإنسانية. وفتح أبواب الجحيم”.

سيطرة ترامب على غزة

يأتي ذلك في الوقت الذي لوّح فيه ترامب بإمكانية حجب المساعدات الأمريكية عن مصر والأردن حال رفضهما استقبال سكان غزة في بلادهم. ومن المقرر أن يلتقي بالعاهل الأردني الملك عبد الله يوم الثلاثاء.

كان ترامب أعلن رغبته في السيطرة على قطاع غزة وتملكّها بعد نقل سكانها إلى مصر والأردن، مؤكدًا أنهم لم يتمكنوا من العودة إلى القطاع مرة أخرى ضمن خطة لتطوير غزة وتحويلها إلى ما يُسمى “ريفييرا الشق الأوسط” وهي تصريحات تتناقض مع مثيلتها التي أصدرها مسؤولون في الإدارة الأمريكية والتي أشارت إلى أن استضافة سكان القطاع خارجه ستكون مؤقتة.

وأضاف ترامب في مقتطف من مقابلة مع بريت باير على قناة فوكس نيوز بثت الاثنين، أنه يعتقد أنه يمكنه التوصل إلى اتفاق مع الأردن ومصر لاستقبال النازحين الفلسطينيين، قائلًا إن الولايات المتحدة تمنح البلدين “مليارات ومليارات الدولارات سنويا”. مشيرًا إلى أن سكان غزة سيحصلون على سكن أفضل بكثير ولذلك فإن عودتهم لن تكون واردة، قائلًا: “أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم”، وأن الأمر سيستغرق سنوات حتى تصبح غزة صالحة للسكن مرة أخرى”.

وكان مقترح ترامب بإعادة توطين نحو 2.3 مليون فلسطيني بمثابة صدمة للفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي، وذلك في أعقاب اجتماع جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن في فبراير الجاري.

غضب عربي ودولي

قوبلت مقترحات ترامب بغضب عربي ودولي، ووصفها بعض المدافعين عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة بأنها دعوة بـ “التطهير العرقي”، فيما وصف المسؤول الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري إن تصريح ترامب بأن الفلسطينيين لن يتمكنوا من العودة إلى غزة “غير مسؤول”. ونقلت رويترز عن الزهري قوله: “هذا المخططات تهدف لإشعال المنطقة”،  لرويترز اليوم الاثنين “نؤكد أن مثل هذه المخططات قادرة على إشعال المنطقة”، في المقابل رحب نتنياهو بالمقترح وقال إن الفلسطينيين يمنهم العودة مرة أخرى ولكن بعد إعادة إعمار القطاع.

كان وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، الذي من المقرر أن يُجري أول زيارة له للشرق الأوسط خلال هذا الأسبوع، إن انتقال الفلسطينيين خارج القطاع سيكون بشكل مؤقت لحين الانتهاء من إعادة الإعمار ولكنه لم يذكر التهجير صراحة. وقالت الدول العربية المجاورة لإسرائيل، بما في ذلك مصر والأردن، إن أي خطة لنقل الفلسطينيين من أراضيهم من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، وأخبرت مصر على لسان وزير خارجيتها بدر عبد العاطي خلال لقائه روبيو في واشنطن يوم الإثنين، إنها تدعم الفلسطينيين في رفضهم لمخططات ترامب.

وقال ترامب سابقًا: “يمكن بناء مجتمعات جديدة للفلسطينيين ولكن بعيدًا عن غزة حيث كل هذا الخطر، أود أن أمتلك هذه الأرض. وأعتبرها مشروعًا عقاريًا للمستقبل. ستكون قطعة أرض جميلة. ولن أضطر إلى إنفاق مبالغ كبيرة من المال”.

اقرأ أيضًا:

25% رسوم جمركية جديدة من ترامب على واردات الصلب

خرق الهدنة: هل ينهار اتفاق وقف إطلاق النار؟

لماذا أمر ترامب وزارة الخزانة بوقف إنتاج عملة البنس المعدنية؟