سياسة

أكبر المخاطر المنتظرة خلال 2025 في رؤية المنتدى الاقتصادي العالمي

أكبر المخاطر المنتظرة في 2025 في رؤية المنتدى الاقتصادي العالمي

تسيطر حالة من عدم اليقين على الواقع الاقتصادي في عام 2025، وسط التوقعات في تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي باستمرار مجموعة من أكبر المخاطر التي واجهت العالم في 2024 للعام الجاري وحتى العشر سنوات المقبلة.

وكشف أحدث تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي حول المخاطر العالمية، أن هناك بعض التحولات البارزة التي ساهمت في إدراك تلك المخاطر، خصوصًا في إطار التحولات السياسية التي شهدها عام 2024 والذ شهد أكبر عدد من الانتخابات في عدة دول حول العالم. وتم إدراج المخاطر العالمية المتوقعة خلال السنوات المقبلة تحت وصف “قاتمة” في تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام، واشتركت جميع المخاطر في هذه الصفة التي تصف الحالة العامة للأمور في نطاقات التوقعات الحالية والتوقعات على مدى عامين وعشرة أعوام.

أكبر المخاطر العالمية في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي

تصدر “الصراع المسلح” قائمة المخاطر الأكبر المتوقع استمرارها في 2025 والسنوات المقبلة، إلى جانب المخاوف التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة والتي تنوعت ما بين التغيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية. ويُعد الصراع المسلح خطر جديد نسبيًا، إذ إنه لم يكن على الساحة قبل عامين، ولكنه خلال شهور قليلة بات التهديد الأكبر الذي يواجه العالم في العام الجاري. ولكن ظهور مخاطر جديدة لم يكن أمرًا مفاجئًا، نظرًا لحالة الانقسام الشديدة التي لم يشهدها العالم من الحرب الباردة، وفق الإصدار العشرين من تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

ولم تتغير النظرة إلى المخاطر العالمية عن العام الماضي، بل يمكن القول بإنها باتت أكثر سلبية، إذ توقع 52% من المشاركين في استطلاع أُجري خلال الفترة من سبتمبر وحتى أكتوبر 2024 أن يشهد العامين الحالي والمقبل حالة من عدم الاستقرار. ويتوقع 31% من المستجيبين أن تشهد الأعوام المقبلة اضطرابات أكبر، فيما توقع 5% حدوث مخاطر كارثية عالمية قريبًا وهو ما يُشير إلى سيطرة حالة من التشاؤم، إذ زاد المستجيبين في هذه الفئات الثلاثة بنسبة 4 نقاط مئوية عن العام الماضي. ويتوقع ما يقرب من ثلثي 62% من المستجيبين آفاقًا مضطربة أو عاصفة على مدى السنوات العشر المقبلة.

المخاطر السائدة خلال 2024

وخلال العام الماضي، تصدرت المخاوف البيئية قائمة المخاطر الكبر عالميًا، وشكلت نصف المخاطر العشرة الأولى على مدى السنوات العشر المقبلة. ومع تصنيف عام 2024 باعتباره الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة بسبب الطقس المتقلب، وهي توقعات من المرجح أن تستمر للعامين المقبلين بل وعشرة أعوام مقبلة.

وتتصدر الأحداث المناخية المتطرفة المركز الثاني في المخاطر المتوقع استمرارها خلال الأعوام المقبلة، ويُصنّف العاملون في المجتمع المدني والشباب التقلبات المناخية باعتبارها الخطر الكبر خلال المستقبل القريب. ويتم تصنيف المخاطر البيئية إلى نوعين، أحدهما على المدى القصير مثل التلوث، والآخر على المدى الطويل مثل فقدان التنوع البيولوجي.

المخاطر الاقتصادية

في حين أن عام 2024 شهد تباطؤًا نسبيًا، إلا أن المخاطر الاقتصادية لم تندرج ضمن المراكز العشرة الأولى في تصنيف المخاطر لهذا العام. وفي أعقاب التضخم العالمي المرتفع في الفترة 2022-2023، من المتوقع أن ينخفض ​​التضخم الرئيسي إلى 3.5% بحلول نهاية العام وفقًا لصندوق النقد الدولي، وهو الاتجاه الذي تنعكس نتائج مسح GPRS.

وعلى الرغم من أن التضخم والتباطؤ تراجعا في تصنيف العام الحالي، إلا أن الخطر المباشر للأخير ارتفع في تصنيف العام الحالي مقارنة بالعام الماضي ليحتل المرتبة السادسة في مشهد المخاطر العالمية الحالي. وفي المركزين الرابع والخامس، تأتي مخاطر المعلومات المضللة والمغلوطة والاستقطاب المجتمعي، ولكن الأول تزايد على أساس سنوي ومن المرجح استمراره خلال السنوات المقبلة.

وجاءت المخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في المركز السادس، وسط التطورات الكبرى لهذا المجال خلال العامين الأخيرين، ومن المتوقع أن تتزايد تلك المخاطر خلال الأعوام العشرة المقبلة. ولذلك ليس من المستغرب أن تحتل الحرب الإلكترونية المركز الخامس في التصنيف الممتد حتى عامين مقبلين.

تصنيف المخاطر العالمية على المدى القصير “عامين”

  1. التضليل والمعلومات المغلوطة.
  2. الأحداث الجوية المتطرفة.
  3. النزاعات المسلحة.
  4. الاستقطاب المجتمعي.
  5. التجسس والحرب السيبرانية.
  6. التلوث.
  7. عدم المساواة.
  8. الهجرة غير الطوعية والنزوح.
  9. المواجهة الجيواقتصادية.
  10. تآكل حقوق الإنسان والحريات المدنية.

المخاطر العالمية طويلة الأمد “10 سنوات”

  1. الأحداث الجوية المتطرفة.
  2. فقدان التنوع البيولوجي وانهيار النظام البيئي.
  3. تغيير حاسم في أنظمة الأرض.
  4. نقص الموارد الطبيعية.
  5. التضليل والمعلومات المغلوطة.
  6. النتائج السلبية لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
  7. عدم المساواة.
  8. الاستقطاب المجتمعي.
  9. التجسس والحرب السيبرانية.
  10. التلوث.

اقرأ أيضًا: رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي يحذر من أزمة ديون عالمية