تجمع محتجون في “ساحة الرهائن” في تل أبيب، يوم السبت؛ لتنظيم احتجاج طارئ بعد نشر مقاطع فيديو دعائية تظهر رهائن من المستوطنين لا يزالون محتجزين في غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني هذا الأسبوع إيفياتار ديفيد وروم براسلافسكي في هيئة هزيلة بشكل واضح، واقترنت اللقطات غير المؤرخة بصور لأطفال فلسطينيين يتضورون جوعا.
في يوم الجمعة، نشر الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس مقطع فيديو غير مؤرخ يظهر ديفيد البالغ من العمر 24 عامًا، والذي تم أخذه رهينة في مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر 2023، محتجزًا في زنزانة ضيقة.
وحذر مقر منتدى الرهائن والأسر المفقودة من استخدام الصور من الفيديو “حتى تعطي الأسرة موافقة صريحة”.
ونشر الفيديو بعد يوم واحد من نشر فيديو دعائي مماثل من قبل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية يظهر براسلافسكي أيضا في هيئة ضعيفة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن هذا آخر تسجيل للرهينة قبل أن تفقد الجماعة الاتصال في يوليو مع المقاومين الذين يحتجزونه.
وحسب عائلات الأسرى، فإن إيفياتار وروم من بين خمسين رهينة لا يزالون في القطاع، ويعتقد أن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة.
ونشرت الجماعات المقاومة في غزة مقاطع الفيديو مع توقف محادثات وقف إطلاق النار في حين يواجه الفلسطينيون أزمة تجويع متصاعدة في القطاع.
ونشرت المقاومة الفيديو بعد يوم واحد من زيارة ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، لموقع توزيع المساعدات المثير للجدل الذي تدعمه الولايات المتحدة في قطاع غزة.
وقال بيان لعائلات الرهائن الإسرائيلية: “على خلفية لقطات مروعة وتقارير قاسية حول حالة الرهائن.. عائلات الرهائن ستصرخ هذا الصباح في قلب تل أبيب”، وأضاف: “نحن نناشد الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، انظروا إلى أحبائنا ولنا”.
ودعت عائلات الرهائن الذين قالوا مرارا إن القتال المستمر في غزة يعرض أحباءهم للخطر إلى إنهاء الحرب في القطاع و”صفقة شاملة” من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يوم الجمعة إن القتال سيستمر “دون راحة” في غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق رهائن.
وأضاف: “أقدر أننا سنعرف في الأيام المقبلة ما إذا كنا سننجح في التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح أسرانا، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن القتال سيستمر دون راحة”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حذرت وكالة للأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة من أن “أسوأ سيناريو للمجاعة” يتكشف في غزة، وهو أضعف حالة تأهب لها حتى الآن في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة للسماح بدخول المزيد من الغذاء إلى القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم السبت إن 7 أشخاص لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية في الساعات الـ24 الماضية، من بينهم طفل واحد، مما يرفع إجمالي عدد القتلى بسبب المجاعة منذ بدء الصراع في عام 2023 إلى 169.