logo alelm
تصعيد جديد مع روسيا.. ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه أصدر أوامر بنشر غواصتين نوويتين في “مناطق مناسبة”، مؤكدًا أن هذا التحرك يأتي كرد مباشر على التصريحات “الاستفزازية للغاية” التي أدلى بها الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف. ويمثل هذا التطور تصعيدًا خطيرًا في حرب الكلمات التي اندلعت بين واشنطن وموسكو، ويضع القوتين النوويتين في حالة من التوتر الشديد على خلفية الإنذار الذي وجهه ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا.

من الإنذارات التجارية إلى المواجهة الكلامية

بدأت جذور هذه المواجهة عندما قلص الرئيس ترامب المهلة التي منحها لروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا من 50 يومًا إلى 12 يومًا فقط، مهددًا بفرض عقوبات اقتصادية قاسية. هذا النهج، الذي وصفه ميدفيديف بأنه “لعبة إنذارات نهائية”، قوبل بردود فعل حادة من المسؤول الروسي، الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن في روسيا. فقد حذر ميدفيديف من أن كل إنذار جديد يوجهه ترامب هو “خطوة نحو الحرب”، ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع الولايات المتحدة نفسها.

وتصاعدت حدة التوتر بسرعة لتتحول إلى حرب كلامية شخصية. فقد وصف ترامب ميدفيديف بأنه “الرئيس الروسي السابق الفاشل الذي يظن أنه لا يزال رئيسًا”، وحذره من “مراقبة كلماته” لأنه “يدخل منطقة بالغة الخطورة”.

في المقابل، لم يتراجع ميدفيديف، بل رد بتهديد مبطن وخطير، حيث أشار إلى نظام “اليد الميتة”، وهو نظام روسي يعود إلى الحقبة السوفيتية مصمم لإطلاق ضربات نووية انتقامية بشكل تلقائي في حال تعرضت روسيا لهجوم نووي. ورغم أن منتقدي الكرملين يسخرون من ميدفيديف ويعتبرونه شخصية غير مسؤولة، إلا أن دبلوماسيين غربيين يرون أن تصريحاته غالبًا ما تعكس التفكير السائد في الدوائر العليا لصنع القرار في روسيا.

ترامب يحرك الغواصات النووية

أمام هذه التهديدات، قرر الرئيس ترامب تحويل المواجهة الكلامية إلى خطوة عسكرية ملموسة. وفي منشوره، أوضح أنه أمر بنشر الغواصتين “تحسبًا لاحتمال أن تكون هذه التصريحات الحمقاء والمُحرضة أكثر من ذلك”، مضيفًا أن “الكلمات بالغة الأهمية، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة”. ولم يحدد ترامب ما إذا كانت الغواصات تعمل بالطاقة النووية أم أنها مسلحة نوويًا، كما لم يكشف عن مواقع انتشارها، مما ترك الباب مفتوحًا أمام التكهنات.

وتمتلك روسيا والولايات المتحدة أكبر عدد من الأسلحة النووية في العالم. وعلى الرغم من خطورة هذا الإعلان، التزم كل من البيت الأبيض والكرملين الصمت الرسمي، ولم يصدرا أي تعليق إضافي. ويزيد هذا الصمت من حالة الغموض التي تكتنف الموقف، ويترك العالم في حالة ترقب وقلق.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

تعريفات ترامب الجمركية.. التفاصيل الكاملة للدول المتضررة

المقالة التالية

علماء يكتشفون ليزر طبيعي في ريش الطاووس