logo alelm
بعد تحريك الغواصات النووية.. هل أمريكا وروسيا على شفا الحرب؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أصدر أوامر بتحريك الغواصات النووية وتمركزها في “مناطق مناسبة”، في خطوة تأتي كرد فعل مباشر على تصريحات وصفها بـ”الاستفزازية للغاية” لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، مما يرفع منسوب التوتر الخطابي بين القوتين النوويتين على خلفية الحرب في أوكرانيا.

“ترامب” يهدّد روسيا عبر تحرك جديد

كتب “ترامب” في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة: “بناءً على التصريحات الاستفزازية للغاية من الرئيس السابق لروسيا، دميتري ميدفيديف… فقد أمرت بوضع غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة، تحسبًا لأن تكون هذه التصريحات الحمقاء والتحريضية أكثر من مجرد كلمات”.

وأضاف محذرًا: “الكلمات مهمة جدًا، ويمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة، آمل ألا تكون هذه إحدى تلك الحالات”.

وعندما سأله الصحفيون لاحقاً عن دوافع قراره، أكد “ترامب“: “لقد صدر تهديد من رئيس سابق لروسيا، ونحن سنحمي شعبنا”.

ورغم التصريحات الرئاسية، امتنعت البحرية الأمريكية والبنتاغون عن التعليق على أوامر “ترامب” أو تأكيد أي تحركات للغواصات، التزامًا بسياسة الدفاع الأمريكية التي تمنع مناقشة مواقع انتشار الغواصات نظرًا لدورها الحساس.

خبراء: الغواصات النووية الأمريكية في حالة تأهب دائم

قلل محللون أمنيون من الأهمية العسكرية للخطوة، معتبرين إياها تصعيدًا خطابيًا أكثر من كونها تحركًا ميدانيًا حقيقيًا، نظرًا لأن الولايات المتحدة تمتلك بالفعل أسطولًا من الغواصات النووية المنتشرة بشكل دائم في محيطات العالم وهي قادرة على ضرب أهداف في روسيا في أي وقت.

وفي هذا السياق، أوضح هانز كريستنسن من اتحاد العلماء الأمريكيين أن “الغواصات موجودة هناك دائمًا طوال الوقت ولا تحتاج إلى نقلها إلى مواقع محددة”، مشيرًا أن ترامب بمثل هذه التصريحات “يمنح ميدفيديف الرد الذي يبحث عنه على تصريحاته المجنونة”.

وتمتلك الولايات المتحدة 14 غواصة من طراز “أوهايو” تعمل بالطاقة النووية، كل منها قادرة على حمل ما يصل إلى 24 صاروخًا باليستيًا من طراز “ترايدنت 2 دي 5″، الذي يستطيع إيصال رؤوس حربية نووية حرارية متعددة إلى مسافة تتجاوز 7400 كيلومتر.

وتشكل هذه الغواصات النووية جزءًا أساسيًا من “ثالوث الردع النووي” الأمريكي، إلى جانب القاذفات الاستراتيجية والصواريخ العابرة للقارات.

ويأتي هذا السجال في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين واشنطن وموسكو، بالتزامن مع إحباط ترامب المتزايد مما يراه فشلاً من جانب الرئيس فلاديمير بوتين في إنهاء حربه في أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وكان ميدفيديف، قد حذر ترامب من أن موسكو تمتلك قدرات نووية تعود للحقبة السوفيتية، وذلك بعد أن طالبه ترامب بـ “مراقبة كلماته”.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

الصناعات الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي في 2024

المقالة التالية

الهند تتجاهل تهديد أمريكا بشأن شراء النفط الروسي