صحة

8 أعشاب قد تحسن صحة الغدة الدرقية

تُعد الغدة الدرقية من الأعضاء الأساسية في الجسم، فهي مسؤولة عن إفراز هرمونات تتحكم في العديد من وظائف الجسم الحيوية، غير أن اضطراب وظائفها يمكن أن يؤثر على الصحة بشكل عام، مسبّبًا مشاكل مثل زيادة الوزن أو فقدانه، وتقلبات المزاج، والتعب، وأعراض أخرى عديدة.

هذا الاضطراب يمكن أن يكون نتيجة لعدد من العوامل، مثل وجود مشكلات صحية في الغدة أو تناول أدوية معينة، مما يجعل من المهم البحث عن طرق طبيعية لدعم هذه الوظيفة الحيوية.

وتذهب دراسات متعددة إلى أن بعض الأعشاب قد تؤثر إيجابيًا على صحة الغدة الدرقية ودعم عملها,

كيف يمكن للأعشاب تحسين صحة الغدة الدرقية؟

يجب أولًا أن نفهم أن الأعشاب لا تستطيع تعويض هرمونات الغدة الدرقية، ولكن يمكنها أن تدعم وظائف الغدة، حيث تحتوي بعض الأعشاب على خصائص تساعد في تقليل التوتر التأكسدي وتحسين مستويات الهرمونات في الجسم، وهو ما يعزز صحة الغدة الدرقية.

وتبرز أبحاث ودراسات طبية معتمدة، 8 أعشاب قد تساهم في تحسين صحة الغدة الدرقية.

ما هي الأعشاب التي قد تساعد في دعم صحة الغدة الدرقية؟

  • الأشواجاندا

تعرف الأشواجاندا بخصائصها المتعددة، فهي مضادة للالتهابات، ومناسبة للحماية العصبية، وملائمة لتقليل القلق.

ووفقًا لدراسة أجريت في عام 2019، تساعد الأشواجاندا في دعم وظائف الغدة الدرقية من خلال تقليل التوتر التأكسدي وتحسين مستويات الهرمونات. ورغم ذلك، قد يصاحب تناولها بعض الآثار الجانبية مثل اضطرابات في المعدة.

  • الزنجبيل

يعد الزنجبيل من الأعشاب الشائعة ذات الفوائد الصحية المتعددة، حيث أظهرت الأبحاث أنه يمكن أن يفيد الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، حيث يعمل على تحسين التوازن الهرموني وتنظيم الدهون في الجسم.

لكن يجب توخي الحذر عند تناوله بكميات كبيرة، حيث قد يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل تهيج الفم أو اضطرابات الهضم.

  • عشبة القطف

تُستخدم «عشبة القطف» بشكل تقليدي في الطب الجزائري لمعالجة اضطرابات الغدة الدرقية.

وتشير بعض الدراسات إلى أن هذه العشبة قد تكون فعالة في علاج تكيسات الغدة الدرقية سواء في حالات النشاط الزائد أو النقصان.

  • حبة البركة

تحتوي حبة البركة على مواد فعالة تدعم العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك تحسين حالة الغدة الدرقية.

وأظهرت دراسة عام 2016 أنها قد تكون مفيدة للأشخاص المصابين بداء «هاشيموتو»، وهو اضطراب مناعي يؤثر على الغدة الدرقية.

  • بونيوم إنكراسيتام

أظهرت دراسة أجريت على الفئران في عام 2022 أن عشبة «بونيوم إنكراسيتام» قد تساهم في إصلاح الأنسجة التالفة في الغدة الدرقية بسبب فرط النشاط أو قلة النشاط.

ورغم أن الأبحاث على البشر ما زالت قيد الدراسة، فإن هذه العشبة قد تكون مفيدة في تحسين وظائف الغدة.

  • القسط الهندي

تعد هذه العشبة جزءًا من الطب التقليدي في السعودية، وتعتبر مضادة للأكسدة وتحتوي على مركبات فلافونويدية.

ورغم أن الأدلة العلمية على فعاليتها في معالجة اضطرابات الغدة الدرقية محدودة، فإن بعض الأبحاث أظهرت فوائد في نماذج حيوانية.

  • أشجار العود

في الطب التقليدي، يُعتقد أن أشجار العود قد تلعب دورًا في مساعدة مرضى سرطان الغدة الدرقية، بفضل خصائصه المضادة للأكسدة التي تؤثر سلبًا على بعض خلايا السرطان. ومع ذلك، ما زالت الأبحاث حول فوائده محدودة.

  • عشبة العجوق الزاحفة

تعد عشبة «العجوق الزاحفة» مثبطة للغدة الدرقية، وقد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من فرط النشاط الدرقي.

وتشير دراسة مراجعة أجريت في 2021 إلى أن هذه العشبة قد تساعد الجسم في استخدام اليود بشكل فعال.

ما الأعشاب التي يجب تجنبها؟

بينما يمكن لبعض الأعشاب أن تدعم صحة الغدة الدرقية، فإن هناك بعض الأعشاب التي يمكن أن تزيد من تفاقم الحالات المرضية المرتبطة بالغدة.

على سبيل المثال، تشير بعض الأبحاث إلى أن استهلاك مستخلصات الكرفس بشكل متكرر قد يؤدي إلى فرط النشاط الدرقي

هل يمكن أن تحل الأعشاب محل العلاجات الطبية؟

على الرغم من الفوائد المحتملة لهذه الأعشاب في تحسين صحة الغدة الدرقية، يحذر الأطباء من الاعتماد عليها كبديل للعلاج الطبي التقليدي.

وتتطلب الأمراض المرتبطة بالغدة الدرقية، مثل فرط النشاط أو قصور الغدة، إشرافًا طبيًا مستمرًا، ويجب استشارة الطبيب قبل إضافة أي نوع من الأعشاب إلى النظام العلاجي.