انتخب البرلمان اللبناني، العماد جوزيف عون، رئيسًا لبنانيًا جديدًا بعدما صوّت له 99 نائبًا من أصل 128 نائبًا في الدورة الثانية من التصويت.
وكان البرلمان اللبناني قد فشل في انتخاب الرئيس في الدورة الأولى من التصويت، لعدم نيل جوزيف عون الأكثرية المطلوبة لانتخابه رئيسًا، بعدما حصد 71 صوتًا فقط.
وكان يُفترض أن يحصل المرشح على أكثرية الثلثين أي 86 صوتًا في الدورة الأولى، ليصبح رئيسًا، لكن البرلمان اللبناني علّق جلسته ساعتين للتشاور على أن يعيد عملية الانتخاب بدورة ثانية.
الانتخابات الرئاسية اللبنانية
ظل المنصب، المخصص لمسيحي ماروني في نظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد، شاغرًا منذ انتهاء ولاية ميشال عون في أكتوبر 2022، ولم تحصل أي من المجموعات في البرلمان المؤلف من 128 مقعدًا على مقاعد كافية لفرض اختيارها، ولم تتمكن حتى الآن من الاتفاق على مرشح توافقي.
جوزيف عون
يتولى جوزيف عون (60 عامًا) قيادة الجيش اللبناني منذ عام 2017، وفي عهده استمرت المساعدات الأمريكية في التدفق على الجيش، كجزء من سياسة أمريكية طويلة الأمد تركز على دعم مؤسسات الدولة للحد من نفوذ حزب الله.
وقال أحد السياسيين اللبنانيين، لوكالة رويترز، إن الاتصالات الغربية والعربية مع الفصائل اللبنانية تكثفت يوم الأربعاء بهدف تأمين انتخاب عون، الذي تقول مصادر سياسية لبنانية إنه يحظى بموافقة الولايات المتحدة.
يُعتقد أن جوزيف عون يحظى بدعم المعارضة، ويرجع هذا في الأساس إلى استعداد حزب الله الجديد على ما يبدو للتنازل.
جوزيف عون ووقف إطلاق النار
ويلعب جوزيف عون دورًا رئيسيًا في تعزيز وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن وباريس في نوفمبر الماضي، وتنص شروطه على نشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية وحزب الله.
لا يزال لبنان يعاني من الانهيار المالي في عام 2019، ويحتاج بشدة إلى مساعدات خارجية لإعادة البناء بعد الحرب، ويقع الجزء الأكبر من الضرر في المناطق ذات الأغلبية الشيعية.