أظهر تقرير صادر عن جوجل أن ولاية كاليفورنيا تصدرت قائمة الولايات الأمريكية من حيث الإنفاق على الإعلانات السياسية عبر منصتها، مسجلة 200 مليون دولار أمريكي خلال الفترة من 31 مايو 2018 وحتى 22 أكتوبر 2024، تلتها ولاية بنسلفانيا في المرتبة الثانية بإنفاق وصل إلى 150 مليون دولار.
يعكس هذا الإنفاق مدى أهمية الإعلانات السياسية كوسيلة للتواصل مع الناخبين والتأثير في الرأي العام.
أداة لا غنى عنها في السباق الانتخابي
تعد الإعلانات السياسية جزءًا أساسيًا من حملات المرشحين للترويج لأنفسهم ونقل رسائلهم إلى ملايين الناخبين المحتملين.
ويعتبر التلفزيون والراديو ووسائل الإعلام المطبوعة والمنصات الرقمية أدوات رئيسية في هذه الحملات، حيث تمكن السياسيين من الوصول إلى جماهير واسعة مما يعزز تأثيرهم المحتمل على نتائج الانتخابات.
ومع ازدياد الاعتماد على وسائل الإعلام، وصل الإنفاق على الإعلانات السياسية في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية، ومن المتوقع أن يحقق المزيد من الارتفاعات في عام 2024.
كانت فلوريدا في انتخابات عام 2020، في طليعة الولايات من حيث الإنفاق على الإعلانات التلفزيونية، وذلك بسبب أهميتها السياسية؛ حيث تحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد الأصوات الانتخابية، ما يجعلها ساحة معركة رئيسية في السباقات الرئاسية إلى جانب نيويورك.
وسائل التواصل الاجتماعي وتغيير قواعد اللعبة
بينما لا تزال وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون مؤثرة في الترويج السياسي، شهدت الوسائط الرقمية أكبر معدل نمو في الاستخدام ضمن الحملات السياسية، ففي الفترة ما بين انتخابات 2018 و2020، تضاعف الإنفاق على الإعلانات الرقمية في الولايات المتحدة، حيث بلغ 1.82 مليار دولار في عام 2020.
وكان الرئيس جو بايدن من أكبر المعلنين السياسيين على جوجل وفيسبوك في تلك السنة، ما يعكس الدور المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي في الحملات الانتخابية.
كما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم جزءاً أساسياً من الاستراتيجيات الانتخابية للمرشحين، نظرًا لقدرتها على الوصول لجماهير كبيرة بسرعة وبتكلفة أقل مقارنة بالإعلانات التقليدية.
ومع توجه المرشحين نحو زيادة الإنفاق على منصات مثل فيسبوك، يصبح واضحًا أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست مجرد منصة للإعلان، بل باتت عاملاً حاسمًا يساهم في تغيير قواعد اللعبة في مجال الإعلان السياسي.
المصدر: