مايو ٢٦, ٢٠٢٥
تابع
نبض
logo alelm
السماء العالية.. أول حاملة طائرات مسيرة في العالم

تستعد الصين لإجراء أول تجربة طيران لحاملة طائرات مسيرة جديدة تُعرف باسم “جيو تيان” (Jiu Tian)، في خطوة تعكس تصعيدًا كبيرًا في سباق تطوير تقنيات الحرب الجوية، وفق ما أفادت به قناة CCTV الرسمية.

المنصة الجوية الجديدة، والتي يُطلق عليها أيضًا اسم “السماء التاسعة”، طُورت لصالح القوات الجوية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، وتتميز بقدرتها على إطلاق سرب هائل يصل إلى 100 طائرة بدون طيار دفعة واحدة، بهدف إغراق أنظمة الدفاع الجوي المعادية وتعطيلها.

وبحسب تقارير رسمية، فإن “جيو تيان” تعمل بالدفع النفاث وتتمتع بقدرات تحليق على ارتفاعات عالية، كما يمكنها حمل ما يصل إلى ستة أطنان من الذخائر والمسيّرات الصغيرة، وبمدى تشغيلي يبلغ 7,000 كيلومتر.

ويُظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر منصة “X” محاكاة لقدرات الطائرة، مع إبراز آلية إطلاق الطائرات الصغيرة من جانبي هيكلها.

ومن المتوقع أن تخضع الطائرة لسلسلة من التجارب قبل دخولها الخدمة رسميًا ضمن القوات الجوية، حيث تهدف إلى توسيع نطاق العمليات القتالية وتقديم دعم استراتيجي عبر تكتيكات أسراب الدرونز.

“جيو تيان” تُعدّ أحدث إضافة إلى الترسانة الصينية المتقدمة في مجال الطائرات غير المأهولة، والتي باتت تُشكل عنصرًا أساسيًا في بيئة المعارك الحديثة. ويرى مراقبون أنها تمثل منافسًا مباشرًا لطائرات أمريكية مثل “RQ-4 غلوبال هوك” و”MQ-9 ريبر”، بحسب تقرير لصحيفة South China Morning Post.

وقد طُورت الطائرة الجديدة بواسطة الشركة الحكومية الصينية لصناعة الطيران (AVIC)، فيما تولّت شركة “شيان تشيدا” تصنيع أجزائها.

وبحسب المصنعين، فإن “جيو تيان” صُممت لتأدية مهام متعددة تشمل النقل عالي التأمين، وحماية الحدود، وعمليات البحث والإنقاذ في حالات الطوارئ.

يأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه بكين تعزيز قدراتها العسكرية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة في ملف تايوان الذي تعتبره الصين إقليمًا منشَقًّا يجب ضمّه، ولو بالقوة.

وفي هذا السياق، ومع حلول الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، صرّح رئيس تايوان لاي تشينغ-تي قائلًا: “بعد 80 عامًا، ما زلنا نتقاسم ذات القيم ونواجه تحديات مشابهة لتلك التي خاضتها الديمقراطيات خلال الحرب الأوروبية”.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

لماذا يمر الوقت ببطء أثناء ممارسة التمارين الرياضية؟

المقالة التالية

هل يستطيع وزير الخزانة سكوت بيسنت إنقاذ العالم من كارثة تجارية؟