عثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة في مصر، اليوم الأحد، على جثمان أحمد الدجوي، حفيد رائدة التعليم في مصر، الدكتورة نوال الدجوي، داخل شقته بمدينة السادس من أكتوبر ، في ظروف غامضة.
أوضحت جهات التحقيق أن الجثمان وجد مصابًا بطلق ناري، بينما بدأت السلطات الأمنية تحقيقات موسعة في الواقعة التي أثارت اهتمامًا محليًا وعربيًا، خاصة أنها تأتي في أثناء الحديث المتزايد عن خلافات عائلية متصاعدة بشأن تركة وميراث داخل الأسرة.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر أمني أن أجهزة البحث الجنائي انتقلت فور ورود البلاغ إلى مقر إقامة المتوفى، حيث تبيّن أن باب الشقة لم يتم اقتحامه، مما يرجّح أن القاتل كان على معرفة شخصية بالمجني عليه.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا كشفت فيه أن أجهزتها تلقت بلاغًا بإطلاق أحمد شريف الدجوي النار على نفسه في منزله.
القضية تعود جذورها إلى خلاف عائلي نشب بعد وفاة الدكتورة منى، ابنة نوال الدجوي ووالدة القتيل، إذ نشرت وسائل إعلام مصرية خلال عام 2023 تقارير عن صراع على الإرث داخل العائلة، بعد إعلان نوال الدجوي أنها قررت توزيع ثروتها في 3 خزائن موزعة على الورثة لتجنّب أي خلافات مستقبلية.
كشفت الوفاة المفاجئة لابنتها منى عن توتر داخلي، واتهم بعض الأطراف بمحاولة الاستيلاء على أموال ومشغولات ذهبية، وهو ما أدى إلى توسيع دائرة النزاع.
وظهر اسم أحمد الدجوي كطرف مباشر في هذا النزاع، حيث كان جزءًا من دعوى بين أفراد عائلة الدجوي تحمل اتهامًا داخليًا بمحاولة الانفراد بالدكتورة نوال للاستيلاء على ثروتها.
وأمر النيابة العامة المصرية بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة بدقة، إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة في محيط العقار، والاستماع إلى أقوال الجيران وأفراد من أسرة المتوفى.
وشهدت الأيام القليلة الماضية أزمة كبيرة بين الدكتورة نوال الدجوي وأحفادها، بعدما اتهمت بعضهم بسرقة أموال طائلة من داخل منزلها بمنطقة السادس من أكتوبر، والتي وصلت إلى 300 مليون جنيه مصري.
وقالت نوال الدجوي إنها فوجئت بكسر بباب غرفة نومها وتغيير الأرقام السرية للخزائن داخل المنزل، الذي يحتمل أنها غابت عنه منذ أواخر عام 2023، حيث تقيم بمنزل آخر بحي الزمالك بالقاهرة.
وكشفت “الدجوي” أن مفاتيح المنزل الذي تعرض للسرقة، كانت لدى عدد من الأقارب نسخة منه، ما يوسع من دائرة المتهمين، إلا أن الدجوي وجهت اتهامها لأحد أحفادها على وجه الخصوص، والذي تم استجوابه من قبل السلطات.
