صحة

ما علاقة أفلام الرعب بالصحة النفسية؟

الوحوش المفترسة والزومبي الذين ينهضون من القبر، والمجانين الذين يستخدمون المنشار ليسوا أول ما يتبادر إلى الذهن عندما يحاول المرء استحضار صور مهدئة، ولكن كل تلك المشاهد قد تساعد على تحسين الصحة العقلية والنفسية

ما لا يتوقعه معظم الناس أن أفلام الرعب يمكن أن تكون مفيدة للصحة النفسية، خاصة فيما يتعلق بالتخفيف من التوتر والقلق، فمن ضمن الطرق التي ينصح بها الخبراء لصحة نفسية أفضل طريقة علاج تسمى “العلاج بالصراخ”، والمقصود هنا الصراخ لتفريغ شحنات الغضب والإحباط، حيث ينصح القيام بذلك أمام المرآة للحصول على أفضل نتائج ممكنة، ولكن بضوابط محددة.

ما هو العلاج بالصراخ؟

يعمل العلاج بالصراخ من خلال ربط المشاعر السلبية مثل الشعور بالتوتر أو القلق أو الإحباط، وإطلاقها من خلال الصراخ لتفريغها والتخلص منها، ومن ثم فإن الأحاسيس الاهتزازية الجسدية الناتجة عن الصراخ تنبه الجهاز العصبي والعقل الباطن، لتطرد شحنات التوتر والقلق ويجب أن يكون الصراخ الصادر عن الشخص وهو في حالة وعي كامل وأن يكون بإرادته لأن هناك فرق بين العلاج بالصراخ ونوبات الصراخ التي قد تكون ناتجة عن اضطرابات نفسية.

[two-column]

العلاج بالصراخ ليس أسلوبًا جديدًا لكنه من ضمن طرق العلاج الصينية القديمة، وجزء من الطب التقليدي للشعب الصيني الذي توارثته الأجيال

[/two-column]

ووفقًا للعديد من الدراسات الحديثة فالأصوات الخشنة الناتجة عن الصراخ تُنشط استجابات الخوف في أعماق أذهان المستمعين لذلك يجب القيام بذلك في المنزل أو في مكان خاص، وليس في وجه الآخرين.

تشير الدراسات إلى أن مشاهدة أفلام الرعب في بيئة آمنة وعندما يكون الشخص يعلم أنه مجرد فيلم فذلك يعتبر نوع من أنواع العلاج النفسي، وينعكس إيجابيًا على تخفيف المشكلات النفسية مثل القلق والتوتر.

كل ما سبق لا يعني أن أي شخص يمكن أن يعالج نفسه بالصراخ فالأمر يحتاج للقيام به تحت إشراف طبي متخصص، ومن أهم الضوابط في هذا الأمر ألا يقوم الشخص بالصراخ في وجه الآخرين، كما لا ينصح بإجبار أي شخص على مشاهدة أفلام الرعب بغرض العلاج خاصة إذا كان يخاف منها.