سياسة

التقارب السعودي التركي.. ضرورة لتكاتف المنطقة

شهدت العلاقات السعودية التركية تطورات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، ففي الأسابيع القليلة الأخيرة، زار وزراء الدفاع والخارجية والشؤون البلدية والقروية والإسكان تركيا، نتج عنها توقيع اتفاقيات مهمة، مما استلزم تعديل بروتوكول مجلس التنسيق السعودي التركي ليواكب نمو التعاون بين البلدين، فما أهمية هذا التقارب؟

السعودية تفتح الطريق أمام التعاون التركي الخليجي

أكد رئيس تحرير صحيفة إندبندنت التركية، محمد غل، على مركزية المملكة في العالم العربي والإسلامي، موضّحًا أن هذه المكانة تفتح الباب أمام تعزيز العلاقات التركية مع دول المنطقة بالكامل.

وقال محمد غل في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية، إن التنسيق مع السعودية من الضروريات لتركيا.

وأشار أنه منذ زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، إلى تركيا، قبل نحو عامين ونصف العام، تم تنظيم عشرات الزيارات سواء في الجانب السياسي أو المجال الاقتصادي أو الدفاعي.

ولفت أن العلاقات السعودية التركية بدأت قبل قرابة 100 عام، مؤكدًا أنها ظلت قائمة طوال الوقت على التعاون والتكامل.

وأضاف: “هذه المرحلة التاريخية من العلاقات الثنائية لمصلحة تركيا والسعودية معًا، وحتى مع التغير في السياسات الدولية يبقى التعاون راسخًا بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الأشقاء”.

القضية الفلسطينية على طاولة المملكة وتركيا

أشار الكاتب والباحث السياسي، الدكتور خالد باطرفي، أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ركزت على القضية الفلسطينية.

وقال الدكتور خالد باطرفي، إن السعودية وتركيا مثلتا طرفين هامين في لجنة التواصل المنبثقة عن قمة العالم العربي والإسلامي التي عقدت في الراض، والتي طافت العالم للدفع بالقضية الفلسطينية إلى أعلى السلم في مجلس الأمن والأمم المتحدة والكثير من المنظمات الدولية.

وتابع: “هذا الحراك الذي تقوده المملكة العربية السعودية وتشارك فيه تركيا قاد إلى اعتراف 147 دولة بما في ذلك الفاتيكان بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة”.

وأضاف: “قاد هذا الحراك إلى تغيير منهج بعض الدول التي كانت داعمة لإسرائيل في أوروبا، مثل إسبانيا وبلجيكا وهولندا وإيرلندا وغيرها من الدول، فأصبح هناك طوفان سياسي ودبلوماسي تقوده المملكة وتشارك فيه تركيا”.

المصادر:

قناة الإخبارية