عالم

ما هي قمة COP26 لتغير المناخ؟ وما سبب أهميتها هذا العام تحديدًا؟

يستعد حوالي 20000 شخص لحضور محادثات المناخ التي تستضيفها الأمم المتحدة والتي تبدأ في نهاية الشهر، فيما يلي بعض الحقائق الأساسية التي يجب معرفتها قبل الانعقاد.

ما الذي يجعل هذه الدورة مميزة؟

يعتبر مؤتمر الأمم المتحدة بشأن الاحتباس الحراري الذي يبدأ هذا الشهر في غلاسكو لحظة حاسمة للجهود المبذولة للتصدي لخطر تغير المناخ.
ومن المتوقع أن يجتمع حوالي 20 ألف رئيس دولة ودبلوماسي وناشط، ابتداء من 31 أكتوبر/ تشرين الأول لتحديد أهداف جديدة، لخفض الانبعاثات الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز التي تعمل على تسخين الكوكب.
يُعقد المؤتمر سنويًا، لكن هذا العام أمر بالغ الأهمية لأن العلماء يقولون إن الدول، يجب أن تتخذ محورًا فوريًا وحادًا بعيدًا عن الوقود الأحفوري، إذا كانت تأمل في تجنب الآثار الأكثر كارثية للتغير المناخي.

ما هي COP26؟

COP تعني “مؤتمر الأطراف”. بلغة دبلوماسية، تشير الأطراف إلى 197 دولة وافقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ في اجتماع عام 1992. في ذلك العام، صدقت هذه الدول على المعاهدة لمكافحة “التدخل البشري الخطير في النظام المناخي”، وتثبيت مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

ماذا حدث في ال 25 سنة الماضية؟

عُقد أول مؤتمر للأطراف في برلين عام 1995، بعد أن صادقت كتلة حرجة من الدول على اتفاقية المناخ، لقد كانت علامة فارقة ومهدت الطريق لبروتوكول كيوتو بعد ذلك بعامين، والذي تطلب من الدول الغنية والصناعية الحد من الانبعاثات.
كان لهذا الاتفاق مشاكله.. من بينها، رفضتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، مستشهدة بحقيقة أنها لا تطلب من الصين والهند، والاقتصادات الناشئة الكبرى الأخرى، خفض غازات الاحتباس الحراري.

ماذا حدث في 2015.

سريعًا إلى الأمام حتى عام 2015. بعد أكثر من عقدين من الخلافات، حول أي الدول تتحمل المسؤولية الأكبر عن معالجة تغير المناخ، وقع زعماء ما يقرب من 200 دولة على اتفاقية باريس، كانت تلك الصفقة تعتبر رائدة. وللمرة الأولى، وافقت الدول الغنية والفقيرة على العمل، وإن كان ذلك في خطوات مختلفة، لمعالجة تغير المناخ.

ماذا فعل ترامب؟

انسحبت الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، لكنها عادت للانضمام في عهد الرئيس بايدن.
بينما قدم القادة وعودًا كبيرة في باريس، لم تفعل الدول ما يكفي لدرء أسوأ آثار تغير المناخ، وهو ما يقودنا إلى COP26 في غلاسكو، حيث الضغط على القادة ليكونوا أكثر طموحًا.