إن الروابط بين قلة النوم والأداء الأكاديمي معروفة منذ فترة طويلة، وقد أكدت معظم الأبحاث حول كيفية ارتباط النوم بالأداء الأكاديمي لدى الأطفال والمراهقين على الحاجة إلى مدة نوم كافية.
تؤكد دراسة جديدة أن انتظام توقيت النوم ومدته يرتبط بالأداء الأكاديمي.
في عينة من المراهقين، قامت جينا ماثيوز وزملاؤها بتحليل أبعاد النوم المتعددة خلال أسبوع واحد من الرسم (القياسات المأخوذة باستخدام أدوات مثل FitBit) من حيث صلتها بالدرجات المدرسية وتكرار التعليق أو الطرد.
درس الباحثون عوامل النوم بما في ذلك المدة وأوقات النوم وأوقات الاستيقاظ وجودة النوم والتقلب.
ماذا يقصد بالتقلب؟
يتم تعريف التقلب على أنه الذهاب إلى السرير في أوقات مختلفة والنوم لفترات مختلفة.
على سبيل المثال، قد يعني التقلب المنخفض أن أحد المراهقين يذهب للنوم في الساعة 11:00 مساءً كل ليلة (بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع) ويستيقظ في الساعة 6:00 صباحًا كل صباح، ويحصل على سبع ساعات من النوم.
قد يعني التباين العالي أن مراهقًا آخر سيذهب إلى الفراش في الساعة 11:00 مساءً في إحدى الليالي، وفي الساعة 12:30 ظهرًا في الليلة التالية، وفي الساعة 9:30 مساءً في الليلة الثالثة، وما إلى ذلك.
وقد تكون مدة النوم سبع ساعات، وخمس ساعات ونصف، وثماني ساعات ونصف، أي بمعدل سبع ساعات، وفي كلتا الحالتين، ينامون بنفس المدة تقريبًا ولكن بدرجات مختلفة من الانتظام.
أفاد نفس المؤلفين في دراسة سابقة أن المراهقين الذين كان نومهم أكثر تقلبًا لديهم مستويات أقل من المزاج الإيجابي من أولئك الذين كانت أوقات نومهم وفتراتهم أكثر انتظامًا.
وفي كلتا الدراستين، لم تكن مدة النوم نفسها مرتبطة بالأمور الأكاديمية أو الحالة المزاجية.
الأداء الأكاديمي والنوم المنتظم
يُنظر دائمًا إلى الأداء الأكاديمي وتنظيم العواطف على أنهما مجالان منفصلان للأداء.
لكن ضع في اعتبارك أنه إذا تسبب قلة النوم في أن يكون الشخص في حالة مزاجية سيئة، فإن الحالة المزاجية السيئة قد لا تتعلق فقط بالمشاكل العاطفية والسلوكية ولكنها تساهم أيضًا في ضعف الأداء المدرسي.
أثناء النوم، تتغير العديد من وظائف الجسم، وينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويتباطأ التنفس، وتحدث تغييرات في عملية التمثيل الغذائي، وتتعزز الذكريات.
لفترة طويلة، كنا نعتقد أن الساعة المركزية هي المتحكم الوحيد في توقيت هذه الوظائف.
وفي الآونة الأخيرة، تم اكتشاف آليات التوقيت في العديد من الأنظمة الفسيولوجية، على سبيل المثال، تم العثور عليها في الجهاز الهضمي، حيث تنظم توازن الجلوكوز واستقلاب الدهون والصفراء.
وعندما يكون النوم غير منتظم، تتعطل هذه الوظائف، وقد تظهر هذه الاضطرابات في تغيرات في المزاج والانتباه والسلوك.
الاستنتاج هو أنه على الرغم من أن معظم التوصيات المتعلقة بالنوم تتعلق بمدة نومك، إلا أنه من المهم بنفس القدر أو حتى أكبر أن يكون لديك مواعيد نوم واستيقاظ في نفس الأوقات تقريبًا كل يوم.
اقرأ أيضًا
الكشف عن سر مفاجئ لتحسين جودة النوم
أفضل أوقات النوم في رمضان.. الخبراء يحددون جدول الراحة المثالي