صحة

هل يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى الإصابة بالسرطان؟

الإجهاد الإصابة بالسرطان

الإجهاد هو جزء لا يمكن تجنبه من حياتنا اليومية، ومع أنه طبيعي، إلا أن الإجهاد الزائد يمكن أن يكون له تأثيرات ضارة على صحتنا، إن لم تكن تأثيرات مميتة، بدون أي مبالغة، لا سيما وأن الإجهاد المستمر يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، فضلا عن أنه يسهم كذلك في انتشار السرطان، كما كشفت دراسة مؤخًرًا.

 اكتشاف مثير في مجال السرطان

في دراسة حديثة قام بها باحثون في مختبرات كولد سبرينغ هاربر، تم اكتشاف تأثير غير متوقع للإجهاد على الخلايا. قام الباحثون بتجسيد الإجهاد المستمر في الفئران المصابة بالسرطان، وكانت النتائج مدهشة.

 تأثير الإجهاد على الخلايا البيضاء

تبين أن هرمونات الإجهاد تعمل على تكوين هياكل لزجة تشبه الشباك تسمى “نيتروفيل إكستراسيلولار ترابس” في خلايا الدم البيضاء. هذه الهياكل تجعل أنسجة الجسم أكثر استعدادًا لانتشار الخلايا السرطانية.

 افتح آفاقًا جديدة للعلاج

يمكن أن يفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة للعلاج، حيث يمكن تطوير استراتيجيات لوقف انتشار السرطان قبل أن يبدأ. يشير الفريق البحثي إلى أن تقليل مستويات الإجهاد يجب أن يكون جزءًا من علاج ووقاية السرطان في المستقبل.

 تأكيد النتائج

لتأكيد أن الإجهاد يؤدي إلى تكوين هذه الهياكل اللزجة، قام الباحثون بتنفيذ ثلاث اختبارات مختلفة. وجدوا أن إزالة الخلايا البيضاء من الفئران أو حقن دواء يدمر هذه الهياكل أو استخدام فئران لا تستجيب خلاياها البيضاء للهرمونات كلها أسفرت عن نتائج مماثلة: “لم تعاني الفئران المتوترة بشكل إضافي من انتشار السرطان”، تقول الباحثة.

 الاستنتاج

تظهر الدراسات أن الإجهاد ليس فقط عاملًا نفسيًا، بل يمكن أن يكون له تأثير فيزيولوجي على مسارات المرض، وهو أمر يستحق دراسته بعناية لتطوير استراتيجيات فعالة للوقاية والعلاج

 

اقرأ ايضاً : 

كيف يمكن التخلص من رائحة الفم الكريهة في رمضان بأبسط الطرق؟

هل تناول “فيتامين د” بانتظام له علاقة بطول العمر؟

العلماء يطورون جسم جديد مضاد لسم الأفاعي