أكملت أزمة أوكرانيا عامين منذ بداية العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022، وهي حرب اتخذت الدول العربية قرارًا بالتزام الححياد فيها.
وتباينت ردود الفعل تجاه موقف الشرق الأوسط والدول العربية منذ بداية الأزمة، ما بين مؤيد ومعارض ولكن هل كان الموقف صحيحًا؟
للرد على هذا السؤال حل الباحث السياسي، حمود الرويس، ضيفًا على برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية.
الحياد.. أفضل قرار
قال الرويس في مداخلة إن العالم قرية صغيرة جدًا، ولا يمكن أن تفصل شرقه عن غربه، وهناك شبكة من العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية لا يمكن فصلها عن بعض.
وأضاف: “في عام 2008 انعكست الأزمة المالية في أمريكا على العالم جميعًا، وكذلك سقوط النمور الآسيوية”.
فيديو | حياد الشرق الأوسط في الأزمة الأوكرانية قرار صحيح؟
شاهد تحليل الباحث السياسي حمود الرويس لـ #هنا_الرياض pic.twitter.com/rRMj171jT8
— هنا الرياض (@herealriyadh) February 25, 2024
وأشار إلى أن الأزمة الأوكرانية انعكست على المنطقة العربية في صورة نقص الإمدادات من الحبوب ثم الحديد.
وتابع الرويس: “هناك أيضًا أزمات مالية، فالعالم كان يهم بالخروج من أزمة كورونا صاحبها معدلات تضخم عالية، كما أنه كان هناك انخفاضًا في أسعار النفط”.
وقال: “عندما جاءت هذه الأزمة أثرت على سلاسل الإمداد والدول المستوردة للقمح في المقام الأول، وكذلك الزيوت”.
ولفت أيضًا إلى أن معدلات البطالة ارتفعت وكذلك معدلات الفقر، إذ وصل عدد سكان العالم تحت خط الفقر إلى 36% في عام 2024.
واستكمل: “هنا تأثيرات كبيرة جدًا، من ارتفاع للفائدة وتعطل للإنتاج والتصنيع بسبب ذلك، بخلاف العقوبات المفروضة على روسيا وتأثيرها على سلاسل الإمداد”.
فيديو | “نقاتل بأسلحة من الحرب العالمية الأولى”
الدبلوماسي الأوكراني السابق فولوديمير شوماكوف يعلل أسباب فشل بلاده في الهجوم المضاد pic.twitter.com/qD86RgZ8Dl
— هنا الرياض (@herealriyadh) February 25, 2024
وفيما يتعلق بالحياد الإيجابي للشرق الأوسط، قال الرويس إنه من أفضل القرارات العربية التي تم اتخاذها.
وقال: “الدول العربية لديها ما يكفي من الأزمات والمشكلات، وابتعادها أن تكون طرفًا في الصراع كان نقطة مهمة جدًا”.
وأضاف: “الدول العربية لا تستطيع أن تنخرط في مشكلات أكبر، أو أن يتم احتسابها على طرف من أطراف الصراع”.
ولفت الرويس إلى أن هذا الحياد أثبت أن منطقة الشرق الأوسط والدول العربية مستقلة فاعلة، بعيدة عن أي أقطاب أخرى ثرت على مفهوم القطب الواحد.
لماذا فشلت أوكرانيا في الهجوم المضاد؟
أوضح الدبلوماسي الأوكراني السابق، فولوديمير شوماكوف، أن أوكرانيا مدركة أن المساعدات من الغرب ليست أبدية.
وقال خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على فضائية الإخبارية، إنه من الضروري إعادة بناء البنية التحتية لإنتاج أسلحة، إذ كانت أوكرانيا متخصصة في إنتاج الأسلحة والدبابات.
وتابع: “ولكن روسيا للأسف الشديد دمرت المصانع والشركات الأوكرانية التي تنتج الأسلحة”.
عامان على اندلاع الحرب..
والباحثة في العلاقات الدولية د. لانا بدفان تذكر بأسباب شن روسيا لـ “العملية العسكرية” ودبلوماسي أوكراني سابق يرد pic.twitter.com/hfMiTipREW
— هنا الرياض (@herealriyadh) February 25, 2024
وأشار شوماكوف إلى أن أوكرانيا بدأت تطوير صناعة المسيرات، وهناك حوالي 200 شركة أوكرانية تنتج 5 أو 7 أنواع مختلفة من المسيرات ومنها مسيرات بحرية.
وقال شوماكوف إنه في بداية الحرب منذ حوالي عامين تقريبًا، أرادت روسيا الاستيلاء على كييف خلال 3 أيام وكافة أنحاء أوكرانيا خلال أسبوعين.
وأضاف: “اليوم نرى أن هجوم روسيا مستمر منذ سنتين، بخلاف الخسائر في الأرواح تُقدر بـ40 ألف ما بين قتلى وجرحى”.
اقرأ أيضًا
في العام الثالث من الحرب.. لماذا يتوقف مصير أوكرانيا على الغرب؟
المساعدات الأوروبية لأوكرانيا.. كم بلغت حتى الآن؟
الإبادة الجماعية بين روسيا وأوكرانيا أمام المحكمة الدولية.. ماذا بعد
المصدر: هنا الرياض