حذّرت المملكة، يوم السبت، من تداعيات اقتحام واستهداف مدينة رفح في غزة، تعليقًا على تصريحات رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، التي وجه خلالها جيش الدفاع لبدء عملية موسّعة في المنطقة الواقعة جنوبي القطاع.
وتوافق مجموعة من الدول والمؤسسات الدولية موقف المملكة الرافض لتنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح، حتى من الداعمين للقضاء على القوة العسكرية للمقاومة الفلسطينية في القطاع، فما السبب؟
الملاذ الأخير
جدّد بيان نشرته “واس”، اليوم السبت، تأكيد المملكة رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيل سكان رفح الحاليين قسريًا، في حال تنفيذ عملية عسكرية بالمنطقة، باعتبارها الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح.
كما جددت المملكة مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.
وذكر البيان أن هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان.
ويوجد نحو 1.5 مليون فلسطيني في رفح بحثًا عن ملجأ هربًا من العمليات القتالية الإسرائيلية في بقية أنحاء غزة.
وحذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أن غزو رفح سيكون “كارثة”، في حين أعرب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن قلقهما.
من جهتها، تقول إدارة “نتنياهو” إن رفح تضم 4 كتائب لحماس يتعين تدميرها، ويجب إجلاء السكان لتحقيق ذلك.
تظهر الصور التالية، والملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية، حجم التكدّس في مدينة رفح، بمقارنة نفس المنطقة بين 15 أكتوبر 2023 و14 يناير 2024.
كتب جوزيف بوريل، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق، وستكون له عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل وخسائر لا تطاق في صفوف المدنيين”.
وفي وقت سابق من الأسبوع، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من “كابوس إنساني” في المدينة.
وأضاف المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في وقت لاحق: “نحن قلقون للغاية بشأن مصير المدنيين في رفح، وأعتقد أن الأمر الواضح هو أن الناس بحاجة إلى الحماية، لكننا لا نريد أيضًا أن نرى أي تهجير قسري”.
من ناحية أخرى، قال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، إن هناك “شعورًا بالقلق المتزايد والذعر المتزايد في رفح؛ لأن الناس ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق إلى أين يتجهون بعد ذلك”.
تلويح إسرائيل باقتحام رفح يُنذر بمذبحة جديدة في فلسطين