أحداث جارية سياسة

بقاء “الأونروا” في غزة مُهدد بسبب الانحياز الغربي لإسرائيل

بات بقاء “الأونروا” في غزة مهددًا، بعد اتهامات مفاجئة من إسرائيل لها بالتورط في هجمات حماس على الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر الماضي.

وتعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في فلسطين منذ عام 1948.

ومنذ ذلك الوقت، تطورت المنظمة لتضم 30 ألف موظف، يقدمون الإغاثة الطارئة للاجئين.

وقدمت الأونروا خدمات في التعليم والرعاية الصحية ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين.

وتدفع ميزانية الأونروا البالغة 1.3 مليار دولار عدة دول، وتعمل في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا.

اتهامات إسرائيلية

خلال الأسابيع الأخيرة، أبلغ الجيش الإسرائيلي وعمال إغاثة دوليون عن مخابئ أسلحة يتم اكتشافها أحيانًا في مدارس الوكالة.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن هناك 300 ميل من الأنفاق ساعدت الأونروا في بنائها عبر خدماتها البلدية في أحياء اللاجئين.

وذكرت الصحيفة أن 10 موظفين من الوكالة شاركوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر على المستوطنات الإسرائيلية.

وجاءت الاتهامات الأخيرة بحسب مزاعم تقرير لمخابرات الإسرائيلية، وهو ما يهدد بقاء المنظمة الأممية في غزة.

ووفق ما نشرته الصحيفة الأمريكية، فإن هناك 10% من 12 ألف موظف في الوكالة يعملون في غزة ينتمون إلى حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي.

وتزعم الصحيفة أيضًا أن نصف موظفي الوكالة العاملين في غزة لديهم أقرباء ذوي عضوية نشطة في جماعات مسلحة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، “الولايات المتحدة لم تجر تحقيقًا خاصًا بها، لكن مزاعم إسرائيل ذات مصداقية عالية لدينا”.

الانحياز الغربي إلى إسرائيل في اتهاماتها للأونروا يقهدد بقاء المنظمة الأممية في غزة

الانحياز الغربي لإسرائيل

في أعقاب تلك الاتهامات، قررت 18 دولة غربية بما فيهم الولايات المتحدة، تعليق التمويل المالي للأونروا والذي دام لعقود.

وتلعب الأونروا الدور الأكبر في توفير مساعدات منقذة للحياة للنازحين في غزة نتيجة عدوان إسرائيل، وفق وكالات إغاثة.

وقالت المتحدثة باسم الأنروا، تمارا الرفاعي: “منذ متى كان الإنسان مسؤولًا عما يفعله ابن عمه”.

وقال مدير عام الأنروا، فيليب لازاريني، إن تجميد التمويل الغربي للأونروا يرتقي إلى مستوى “العقاب الجماعي”.

10% من موظفي الأونروا متهمين بالانضمام إلى حماس أو الجهاد الإسلامي

انتقادات للدور الأمريكي

منذ بداية الحرب على غزة، وينتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بشكل مستمر للولايات المتحدة.

ودعا بن غفير لتهجير الفلسطينيين، ولكن الولايات المتحدة أدانت تلك التصريحات.

ورد بن غفير على هذا الانتقاد قائلًا: “إسرائيل ليست نجمة على علم الولايات المتحدة”.

وفي فبراير الجاري، انتقد أي صفقة محتملة بشأن قطاع غزة، مهددًا بإسقاط حكومة نتنياهو إذا تم التوصل إلى صفقة متهورة.

كما هاجم الوزير الإسرائيلي بايدن بسبب انشغاله بتقديم المساعدات إلى غزة، متهمًا إياه بعرقلة الحرب.

ووصفت الخارجية الفلسطينية تصريحات بن غفير بأنها مهددة لاستقرار المنطقة.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيليلة، إن تصريحات الوزير الإسرائيلي تثبت عدم فهمه للسياسة الخارجية.

 

اقرأ أيضًا

تلويح إسرائيل باقتحام رفح يُنذر بمذبحة جديدة في فلسطين

خارطة أوروبية لحل القضية الفلسطينية

ماذا يميز الخطاب السعودي اليوم بشأن فلسطين عن السابق؟