أحداث جارية سياسة

بعد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.. هل تتأثر عملية السلام في اليمن؟

الحوثيين

كشف رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية – الأميركية، الدكتور إبراهيم النحاس، عن تأثير تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية على عملية السلام في اليمن.

كانت الولايات المتحدة أعادت تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية، أمس الأربعاء، بعد أيام من توجيه ضربات ثنائية لمواقعها بالتعاون مع بريطانيا.

وجاءت إعادة الإدراج من قبل واشنطن بعد أن كانت حذفت الجماعة من القائمة الإرهابية، بسبب تخوفات من الإضرار بعملية السلام في اليمن.

ولكن ما تأثيرات إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية؟

يقول النحاس خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية، إن الولايات المتحدة تقدم النموذج الفريد للدول التي تخدم مصالحها، ولديها أنانية كبيرة في التعبير عنها بما يتوافق مع تطلعاتها الشخصية.

وأضاف: “الولايات المتحدة رأت أن جماعة الحوثيين في هذا التوقيت تستهدف حليفتها إسرائيل، وبالتالي آثرت أن تدفع المجتمع الدولي والمنطقة إلى حافة تتجنبها في الوقت الحالي”.

وتابع النحاس: “الولايات المتحدة تريد أن تُعيد اليمن إلى وضع اللاستقرار مجددًا، وإلى مرحلة النزاعات الإقليمية، وإعادة اليمنيين إلى النزاع مرة أخرى بعد أن جلسوا على طاولة المفاوضات”.

وشدد: “علينا جميعًا في المنطقة العربية الحذر من ألا ننجرف مجددًا إلى تلك السياسة الأمريكية، لأنها هي الوحيدة المستفيدة وكذلك حليفتها إسرائيل”.

ولفت النحاس إلى أن عدم حل القضية الفلسطينية أساس لكثير من مشكلات المنطقة، وعدم الاستقرار.

وقال إن التصريحات الأميركية على لسان بلينكن التي تُظهر مدى الألم الذي يشعر به تجاه ما يحدث في غزة، تبرز مدى التناقض في أفعال واشنطن.

وأضاف: “الولايات المتحدة مازالت بعيدة عن دراسة الأمر الواقع، والأسباب التي تؤدي إلى السلام، في ظل الدعم غير المبرر وغير المحدود لإسرائيل في تنفيذ الإبادة الجماعية”.

وأشار إلى أن هذا التناقض يدفع الأزمة نحو الاستمرار، وقد يكون عدم حل القضية الفلسطينية في مصلحة واشنطن، وكذلك هذا التصنيف غير المبرر لجماعة الحوثيين، وفق قوله.

واستكمل: “الدعم اللامحدود لإسرائيل من شأنه أن يخلق المزيد من الكراهية لها ولحليفتها”.

التصعيد في المنطقة

قال النحاس إن الولايات المتحدة والمجتمع الغربي هي المسؤول الوحيد عن التصعيد في المنطقة، نتيجة عدم الاستماع لصوت العقل.

وأضاف: “أبرز مثال على ذلك هو احتلال الدولة العراقية وتسليمها للجماعات المتطرفة، وكذلك التواجد في أفغانستان والصمت عن التدخلات الإيرانية ودعمها لجماعات الإرهابية في مراحل معينة والدعم السلبي في الداخل السوداني”.

ولفت إلى أنه على دول المنطقة استيعاب هذا التصعيد، بعيدًا عن التعويل مجددًا على المجتمع الدولي.

وتابع: “واجب هذه الحكومات أن تجلس فيما بينها لأنها الخاسر الوحيد، فيما سيكون الرابح الوحيد هو البعيد عن المنطقة وكذلك إسرائيل”.

اقرأ ايضاً : 

شبكة العلاقات الدبلوماسية لتايوان.. هل تسعفها حال واجهت الصين؟

قانون “ليهي”.. وصول المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل مُهدّد بالمنع

تمرّد حزب المحافظين البريطاني.. “سوناك” في مأزق بسبب “مشروع رواندا”