يعتبر حلف شمال الأطلسي “ناتو” أحد أهم التحالفات العسكرية في العالم، ويتمتع بقدرات عسكرية هائلة، وفي العام 2014 اتفقت الدول الأعضاء على رفع إنفاقها الدفاعي إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024.
وتشير البيانات الصادرة عن الحلف في يوليو الماضي ، إن عدد الدول التي وصلت إلى مستوى الإنفاق المتفق عليه أو تجاوزته كان 11 فقط من أصل 30 عضوا لديهم قوات مسلحة.
تعتبر الولايات المتحدة لأمريكية وبريطانيا الدولتين الكبيرتين الوحيدتين من الدول الكبرى في التحالف اللتان التزمتا بنسبة الإنفاق على الدفاع من الناتج المحلي الإجمالي بهما، حيث أنفقت أمريكا 3.49 %، بينما أنفقت بريطانيا 2.07 %.
وجاء معدل إنفاق ألمانيا 1.57 %، وفرنسا 1.90 %، ولم تصل لإيطاليا للنسبة المتفق عليها حيث أنفقت 1.46 %، وتركيا 1.31 %، وإسبانيا 1.26 %.
رغم الأرقام المتواضعة للدول الكبرى أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ أن الناتو يخضع حاليًا إلى أكبر عملية إصلاح شاملة للدفاع الجماعي والردع منذ الحرب الباردة” بعد أن برزت المنظمة باعتبارها الداعم الرئيسي لأوكرانيا في جهودها الدفاعية ضد روسيا.
وكانت السنوات الماضية قد شهدت توترات متصاعدة بين الدول الأعضاء بسبب حالة البنية التحتية العسكرية للحلف، حيث تبنت معظم الدول الأوروبية نهجًا باهتًا في الإنفاق الدفاعي في أوقات السلم.
وفي العام 2018 انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عددًا من الدول الأعضاء في الناتو، وخاصة ألمانيا، لعدم بذل ما يكفي من الجهد لتلبية عتبة الإنفاق البالغة 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
تشير الأرقام إلى أن ثلث الأعضاء تقريبًا من حققوا الهدف المتفق عليه، إلا أن العام الماضي شهد زيادة في الإنفاق حيث ارتفع العدد من 9 دول في منتصف عام 2022 إلى 11 دولة في نفس الفترة من 2023، وشملت الإضافات الجديدة رومانيا التي أنفقت 2.44 % من ناتجها المحلي الإجمالي، تلتها المجر بـ2.43%.
ورغم هذه التقدمات، تظل دولًا كبيرة وثرية مثل ألمانيا وكندا وإيطاليا وإسبانيا تتأخر بشكل كبير عن تحقيق الهدف، مقارنة بقدراتها المالية.
اقرأ أيضاً:
