أحداث جارية سياسة

ماذا بعد الانتخابات الرئاسية في تايوان وكيف سيكون موقف الصين؟

تايوان

فاز مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، لاي تشينغ تي، بالانتخابات الرئاسية التايوانية، اليوم السبت، في إشارة واضحة أن التايوانيين رافضين بشدة الضغوط الصينية بشأنه، في حين قالت الصين إنها لن تتخلى عن تحقيق “إعادة التوحيد” بينها وبين جزيرة تايوان ذاتية الحكم.

وكان حزب لاي، الذي يدافع عن الهوية المنفصلة لتايوان ويرفض مطالبات الصين الإقليمية، يسعى لولاية ثالثة على التوالي مدتها 4 سنوات، وهو أمر غير مسبوق في ظل النظام الانتخابي الحالي في تايوان.

ومع ذلك، وفي قدر من الإحباط العام إزاء القضايا المحلية مثل ارتفاع تكاليف الإسكان وركود الأجور بعد 8 سنوات في السلطة، فقد الحزب الديمقراطي التقدمي أغلبيته في البرلمان، ما سيجعل مهمة “لاي” في تمرير التشريعات أكثر صعوبة.

وفاز لاي أيضًا بنسبة 40% فقط من الأصوات في نظام الأغلبية في تايوان، على عكس الرئيسة الحالية تساي إنج ون التي أعيد انتخابها بأغلبية ساحقة قبل أربع سنوات بأكثر من 50% من الأصوات.

علاقة تايوان والصين في المستقبل

يقول لاي إنه سيحافظ على الوضع الراهن في العلاقات عبر مضيق تايوان، لكنه “مصمم على حماية تايوان من التهديدات والترهيب من الصين”.

وفي الوقت نفسه، أكد على ضرورة التعاون والحوار مع بكين على قدم المساواة “لاستبدال المواجهة”، لكنه لم يذكر تفاصيل.

في الفترة التي سبقت الانتخابات، نددت الصين بـ”لاي” باعتباره انفصاليًا خطيرًا، ودعت شعب تايوان إلى اتخاذ الاختيار الصحيح مع الإشارة إلى “الضرر البالغ لخط استقلال تايوان” الذي يتبناه الحزب الديمقراطي التقدمي، كما رفضوا مرارًا وتكرارًا دعوات لاي لإجراء محادثات.

واتخذ مكتب شؤون تايوان الصيني لهجة أكثر لطفًا في رده على انتخاب لاي ولم يذكره بالاسم، قائلًا إن النتائج تكشف أن الحزب الديمقراطي التقدمي “لا يمكنه تمثيل الرأي العام السائد” في تايوان.

وأضاف البيان أن “موقفنا بشأن حل مسألة تايوان وتحقيق إعادة التوحيد الوطني يظل ثابتًا، وعزمنا ثابت مثل الصخر”.

توترات سياسية بين الصين والولايات المتحدة

جرت الانتخابات التايوانية في وقت تتزايد فيه التوترات الجيوسياسية بين بكين وواشنطن، ومن غير المرجح أن ينتهي سباق التسلح عبر مضيق تايوان والضغوط العسكرية الصينية على الجزيرة التي تدعي بكين أنها أرضها “المقدسة”.

ومنذ الانتخابات الأخيرة في عام 2020، انخرطت الصين في مستوى غير مسبوق من النشاط العسكري في مضيق تايوان، بما في ذلك إجراء جولتين من المناورات الحربية الكبرى بالقرب من الجزيرة.

 

اقرأ ايضاً : 

هل حث ترامب أنصاره صراحة على اقتحام الكابيتول في 2021؟

بعد 3 أشهر.. كيف غيرت الحرب الحياة في قطاع غزة؟

كارثة الحروب في المدن.. الأبرياء يدفعون الضريبة كاملة