يعاني الكثير من الأشخاص حالات صحية تتعلق بالخوف من أشياء بعينها بشكل مرضي، ومن بينها أقنعة الوجه، فمن يوصف بأنه مصاب بهذه الحالة؟ وما أعراضها؟ وكيف يمكن التعامل معها؟
ما هي “ماسكلوفوبيا”؟
يعرف رهاب القناع بأنه الحالة المرضية التي تتسبب بالخوف الشديد من الأقنعة والأزياء.
وتختلف هذه الحالة من شخص لآخر، حيث يخاف بعض الأشخاص من جميع الأقنعة والملابس والشخصيات التنكرية، بينما يتركز لدى آخرين على نوع معين من الأقنعة، مثل أقنعة الرعب أو أقنعة الوجه الطبية أو الأقنعة التنكرية.
ويعد رهاب القناع أكثر شيوعًا عند الأطفال، وهذا بسبب أنهم غالبًا ما يجدون صعوبة في التمييز بين الخيال والواقع.
ويواجه الأطفال صعوبات في التعرف على الوجوه المألوفة وملامح الوجه حتى سن السادسة، لذا يمكن أن تؤدي الأقنعة إلى الخوف الشديد والقلق والذعر.
ويتخلص العديد من الأطفال من هذا الخوف، عندما يعلمون أن هناك شخصًا خلف القناع وأنه لن يؤذيهم.
ومع ذلك، في بعض الحالات، لا ستخلص الطفل من الخوف ويمكن أن تتفاقم أعراض الرهاب مع مرور الوقت، ويستمر معهم بعد البلوغ.
أعراض رهاب الأقنعة
لكي يتم تصنيف شخص ما على أنه مصاب برهاب الأقنعة، فإن خوفه يشمل:
– مشاعر الخوف الشديد أو الذعر أو القلق التي يصعب السيطرة عليها.
– الخوف أو القلق الذي لا يتناسب مع الخطر المحتمل.
– خوف من الأقنعة والأزياء يستمر لمدة 6 أشهر على الأقل.
– سلوكيات التجنب التي تهدف إلى منع التعرض للأقنعة أو الأزياء.
– الخوف من الأقنعة والأزياء التي تتعارض مع الحياة اليومية أو الشعور بالأمان.
يذكر أن أعراض رهاب الأقنعة لا تحدث فقط عندما يرى المصاب بالحالة قناعًا أو زيًا، فقد تحدث أيضًا عندما يفكر.
كيفية التعامل مع رهاب القناع
هناك بعض استراتيجيات التكيف التي يمكنك تنفيذها على المدى القصير والطويل، لتقليل التأثير السلبي لرهاب الأقنعة، وتشمل:
– تخفيف الخوف بالتعايش معه: يتعين على المصاب إزالة التحسّس من الأقنعة، من خلال وجود قناع وجه طبي في المنزل، أو ارتداء قناع يلتف حول أذن واحدة أو تحت الذقن، أو جعل شخص موثوق يرتدي قناعًا في مكان يشعر فيه المصاب بالحالة بالراحة.
– تحدي الأفكار والمشاعر السلبية: على المصاب تذكير نفسه بأن هذه المشاعر ستمضي، وأن خوفه غير منطقي، مع تجنب استدعاء الذكريات السلبية.
– تجنب التصوير السلبي للأقنعة والأزياء: تفادي مشاهدة الأقنعة والأزياء في أفلام الرعب ومشاهد جرائم الاختطاف والسطو، حتى لا تزيد الاستجابة للمشاعر والأفكار السلبية التي تولّد الخوف.
– ممارسة تمارين التنفس العميق: هي استراتيجية أخرى طويلة المدى يمكن أن تساعد على تقليل تأثير الرهاب على المصاب بالحالة، حيث ثبت أنها وسيلة فعالة لخفض مستويات التوتر.
– تغيير نمط الحياة: يمكن أن تؤدي قلة النوم وارتفاع مستويات التوتر إلى تفاقم القلق وزيادة احتمالية ظهور الأعراض، لذا ينبغي التخلص من هذه لمشاكل، مع الحرص على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية.