انعقدت القمة الخليجية الـ44، اليوم الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة بالتزامن مع فعاليات مؤتمر “كوب 28” المنعقدة في دولة الإمارات.
وهيمن العدوان الإسرائيلي على غزة على مناقشات القمة الخليجية، وخرجت الكلمات الأساسية لرئيس الدور والأمين العام لتؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار والتأكيد على أن حل الدولتين هو أساس التفاوض.
على الجانب الآخر، يركّز مؤتمر “كوب 28” على تنفيذ اتفاقية باريس لتغير المناخ، ووضع حلول عالمية للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية.
كما سيناقش خطوات الدول نحو تحقيق الحياد الكربوني والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، ومساعدة الدول على تقديم مساهمات وطنية لمواجهة تغير المناخ بحلول 2025.
رحلة العمل البيئي الخليجي المشترك
بدأت رحلة العمل البيئي الخليجي المشترك في عام 1985.
وفي عام 2007، اعتمد المجلس الأعلى في دورته الـ28، المبادرة الخليجية الخضراء للبيئة والتنمية المستدامة المتضمنة لميثاق العمل البيئي بدول مجلس التعاون الخليجي.
وتم إنشاء مركز الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة في دول المجلس عام 2015.
وفي عام 2016، تم إنشاء مركز الخليج البحري للتنبؤات والتحذيرات البحرية.
وخلال عام 2023، تم إنشاء مشروع الإحصائيات المناخية الخليجية الموحدة، واستحداث الخطة الاستراتيجية للتعاون والعمل المشترك في مجال الأرصاد الجوية والمناخ بدول مجلس التعاون.
وتضم دول المجلس 8 قوانين وتشريعات بيئية موحدة، و5 أدلة استرشادية بيئية موحدة، و33 اتفاقية ومعاهدة بيئية.
جهود دول الخليج في مواجهة تغير المناخ
تسعى دول الخليج ضمن الالتزام العالمي لتحقيق الحياد الكربوني، والانتقال إلى ممارسات مستدامة وصديقة للبيئة.
وتتوافق الأهداف المناخية لدول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق الحياد الصفري الكربوني، مع أهداف اتفاق باريس للمناخ، وفق الحساب الرسمي لمجلس التعاون على منصة إكس.
وتضع كل دولة من دول الخليج خطة زمنية لتحقيق الحياد الصفري الكربوني، وتستهدف المملكة عام 2060 للوصول إلى هذا الهدف.
وتستهدف المملكة لتخفيض الانبعاثات الكربونية بنحو 278 مليون طن بحلول عام 2030.
وتتطلع دولة الإمارات لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، وتستهف خفض 40% من الانبعاثات الكربونية بحلول 2030.
أما في دولة البحرين فتستهدف عام 2060 لتحقيق الحياد الصفري الكربوني، وخفض 30% من الانبعاثات الضارة بحلول 2035.
وتخطط عمان للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني في عام 2050، وتخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة 7% بحلول 2030.
ولم تضع دولة قطر خطة زمنية لتحقيق الحياد الكربوني، ولكنها تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25% بحلول عام 2030.
وتنقسم الخطة الزمنية للكويت لتحقيق الحياد الصفري على مرحلتين، الأولى فيما يخص النفط والغاز في عام 2050، والثانية تتعلق بالصناعات الأخرى في 2060.
وتستهدف الكويت خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 7.4% بحلول عام 2035.
مؤشرات حماية البيئة
تحتل دول مجلس التعاون الخليجي مراكز ضمن المراكز الـ25 الأولى في مؤشرات حماية البيئة واستدامتها خلال عام 2022.
وتأتي السعودية في المركز الأول عالميًا على مؤشر عدم فقدان الأراضي الرطبة وانخفاض معدل نمو الكربون الأسود.
وتأتي دولة الإمارات في المركز الأول عالميًا، في مؤشر عدد المناطق البحرية المحمية وانخفاض استخدام الوقود الصلب المنزلي.
وفي المركز الأول عالميًا تأتي البحرين أيضًا على مؤشرات خدمات النظام الإيكولوجي وعدم فقدان الأراضي الرطبة.
تأهيل طبقة الأوزون
تبذل كل دولة من دول الخليج جهودًا في أعادة تأهيل طبقة الأوزون، واستعادة قدرتها على توفير الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
وفي هذا الصدد، اعتمدت دولة الإمارات النظام الوطني الخاص بالمواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
وأصدرت البحرين قرارًا وزاريًا بشأن التحكم في المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
وأطلقت المملكة مشروع اللائحة التنفيذية بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون ومركبات الكربون الهيدروفلورية لنظام البيئة.
وأصدرت عمان لائحة تشريعية تحدد المسؤولية القانونية لمتطلبات حماية طبقة الأوزون.
كما أصدرت قطر قانونًا بشأن التحكم في المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
وأطلقت الكويت المرحلة الثانية من استراتيجية التخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون والتي امتدت في الفترة من 2012 إلى 2020.
كارثة الجفاف.. الأمم المتحدة تكشف عن حالة طوارئ غير مسبوقة على نطاق الكوكب
جهود متواصلة.. رحلة المملكة نحو الحياد الصفري الكربوني بحلول 2060