عندما يتعلق الأمر بالشباب الذين يلتحقون بالتعليم العالي في إنجلترا، يبدو أن هناك زيادة طفيفة في خطر تجربة الاكتئاب والقلق مقارنةً بأولئك الذين لا يدرسون في الجامعة، حسب دراسة أجراها باحثون من جامعة كوليدج لندن (UCL).
ارتباط القلق والاكتئاب بالتعليم الجامعي
تم نشر الورقة البحثية في The Lancet Public Health، وتمثل أول حالة لوثائق الدليل على ارتفاع حالات الاكتئاب والقلق بين الطلاب في التعليم العالي بالمقارنة مع أقرانهم غير الطلاب.
يشير الباحثون إلى أن الفارق يختفي بحلول سن الـ25، حيث يصبح الفارق بين الخريجين وغير الخريجين غير واضح.
ماذا وجد الباحثون خلال هذه الدراسة؟
وجد الباحثون فارقاً صغيراً في أعراض الاكتئاب والقلق في سن 18-19 بين الطلاب (بما في ذلك أولئك الذين يدرسون في الجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية العالية) وبين غير الطلاب.
استمرت هذه الارتباطات بعد التكيف لعوامل تشويش محتملة بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الوضع الاقتصادي وتعليم الوالدين واستخدام الكحول.
تشير التحليلات إلى أنه إذا تم التخلص من المخاطر الصحية العقلية المحتملة لحضور التعليم العالي، يمكن تقليل حدوث الاكتئاب والقلق بنسبة 6٪ في الفئة العمرية من 18 إلى 19 عامًا.
فوائد طويلة الأمد لحل هذه المشكلة
وقالت الدكتورة جيما لويس، وهي الباحثة الرئيسية في دراستهم: “في السنوات الأخيرة في المملكة المتحدة، شهدنا زيادة في مشاكل الصحة العقلية بين الشباب، لذا كان هناك تركيز متزايد على كيفية دعم الطلاب. هنا وجدنا أدلة قلقة تشير إلى أن الطلاب قد يكونوا أكثر عرضة للاكتئاب والقلق من أقرانهم في نفس الفئة العمرية الذين لا يدرسون في التعليم العالي.”
وأضافت: “السنوات الأولى في التعليم العالي هي وقت حاسم للتطوير، لذا إذا استطعنا تحسين الصحة العقلية للشباب خلال هذا الوقت، يمكن أن يكون لذلك فوائد طويلة الأمد على صحتهم ورفاهيتهم، وكذلك على تحصيلهم التعليمي ونجاحهم على المدى الطويل.”
الدراسة كشفت عكس التوقعات!
في نفس السياق قالت الدكتورة تايلة ماكلود: كنا نتوقع أن يكون لدى طلاب التعليم العالي صحة عقلية أفضل من أقرانهم غير الطلاب نظرًا لأنهم ينتمون عادةً إلى خلفيات أكثر امتيازًا في المتوسط، لذا هذه النتائج مثيرة للقلق بشكل خاص. هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث لتوضيح مخاطر الصحة العقلية التي يواجهها الطلاب..
اقرأ ايضا :
التأثير السلبي للثروة على العلاقات العاطفية والاجتماعية