لهذا السبب تأجلت الهدنة بين حماس وإسرائيل

في الوقت الذي كان يستعد فيه أهالي الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين للإفراج عن ذويهم، تم إعلان تأجيل الهدنة.

وكان من المقرر أن يتم البدء في تنفيذ الهدنة خلال اليوم الخميس، بناء على طلب الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة.

ولكن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي قال في وقت متأخر من يوم الأربعاء، إن إطلاق سراح الرهائن لن يتم قبل يوم الجمعة.

وأشار إلى أن المحادثات لا زالت مستمرة مع حماس بشأن وقف إطلاق النار.

بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن مسؤول فلسطيني، فإن وقف إطلاق النار في غزة تم تأجيله في “اللحظة الأخيرة”.

وقال المسؤول إن هذا التأجيل حدث بسبب وجود مناقشات حول القوائم التي تضم أسماء الرهائن الإسرائيليين وكذلك شروط تسليمهم.

من ناحية أخرى، ذكرت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن التأخير كان سببه عدم توقيع الاتفاق من حماس والوسيط قطر حتى الآن.

ولكنه وفق رويترز، عاد هذا المسؤول وأكد بأنهم متفائلون بأن الاتفاق سيتم تنفيذه فور التوقيع عليه.

كانت حماس وإسرائيل اتفقتا ، أمس الأربعاء، على وقف لإطلاق النار في غزة لمدة أربعة أيام على الأقل للسماح بدخول المساعدات.

كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 رهينة إسرائيلية لدى حماس، مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيا على الأقل في سجون الاحتلال.

وجاء هذا الاتفاق بعد أسابيع من المفاوضات بين حماس وإسرائيل، برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة.

وسيكون المفرج عنهم من كلا الجانبين من النساء والأطفال فقط.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن إطلاق سراح الرهائن سيبدأ بعد 24 ساعة تقريبًا من موافقة جميع الأطراف على الاتفاق، وفق وكالة أسوشيتدبرس.

وقال مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إنه مقابل كل 10 رهائن إضافيين يتم إطلاق سراحهم، سيتم تمديد الهدنة ليوم آخر.

بدورها قالت حماس إن إسرائيل التزمت بعدم مهاجمة أو اعتقال أي شخص في جميع أنحاء غزة خلال فترة الهدنة.

وسيكون وقف إطلاق النار هو الهدنة الأولى في هذا العدوان الذي أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة، وآلاف الجرحى.

وتقول أسوشيتدبرس طول أمد الهدنة قد يؤدي إلى ضغوط دولية ومحلية لحمل إسرائيل على إنهاء حربها دون تحقيق هدفها المتمثل في تدمير قدرات حماس العسكرية.

ولكن في نفس الوقت قال نتنياهو: “نحن في حالة حرب وسنواصل الحرب حتى نحقق كل أهدافنا”.