توفيت، اليوم الإثنين، السيدة الأولى السابقة روزالين كارتر، زوجة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر.
وقال مركز كارتر في بيان له، إن روزالين توفيت عن عمر يناهز 96 عامًا في منزلها بولاية جورجيا.
كان تم تشخيص إصابة روزالين بالخرف في مايو الماضي بعد أن دخلت دار رعاية المسنين.
ومن المقرر أن تًقام مراسم الوداع الأسبوع المقبل، وسيكون بمقدور الجماهير توديع الجثمان الذي يرقد في مكتبة ومتحف جيمي كارتر الرئاسي.
إسهامات روزالين كارتر
خلال حياتها، عُرفت روزالين بجهودها في مجال الصحة العقلية وتقديم الرعاية وحقوق المرأة.
وتركت روزالين بصمة في مجال إزالة وصمة العار عن أمراض الصحة العقلية.
وخصصت السيدة الأولى السابقة الكثير من وقتها لمعهد روزالين لتقديم الرعاية في جامعة ولاية جورجيا الجنوبية.
وعمل المعهد على تقديم المساعدة إلى الأسر ومقدمي الرعاية المحترفين في مجال الإعاقة والأمراض الأخرى.
كرست وقتها لمعهد روزالين كارتر لتقديم الرعاية في جامعتها الأم، جامعة ولاية جورجيا الجنوبية الغربية، لمساعدة الأسر ومقدمي الرعاية المحترفين الذين يعانون من الإعاقة والأمراض.
وشاركت روزالين زوجها بعد مغادرة البيت الأبيض، في جولات إلى عدة مناطق ساخنة حول العالم.
وشملت رحلتهما زيارات إلى كوبا والسودان وكوريا الشمالية، ومراقبة الانتخابات والعمل على القضاء على مرض دودة غينيا وغيره من الأمراض الاستوائية المهملة.
الحياة ما قبل السيدة الأولى
نشأت روزالين في أسرة بسيطة لأب يعمل ميكانيكي وأم تعمل خياطة.
وبينما كانت روزالين في عمر الثالثة عشرة من عمرها، توفى والدها إثر إصابته بمرض السرطان.
كانت هذه اللحظة بمثابة نهاية طفولتها، وفق ما ذكرته في مذكراتها، وبدأت وقتها في المساعدة في تربية إخوتها الصغار.
والتقت روز بكارتر عن طريق بعض الأصدقاء، وتزوجا سريعًا بعد تخرجه من الأكاديمية البحرية.
كانت روز وقتها في عمر الـ18، وكان كارتر في عمر الـ21 عامًا.
أصبحت روزالين مسؤولة عن أسرة كبيرة، خصوصًا بعد أن أنجبت 3 أطفال في تتابع سريع.
وكانت حياة العائلة غير مستقرة، بسبب التنقل كثيرًا الذي يرجع لعمل الزوج كضابط بحري.
وكانت روزالين ذات شخصية قوية، ولذلك اعتاد كارتر أن يشركها ويستشيرها في جميع قراراته.
الطريق إلى البيت الأبيض
بحلول الوقت الذي أعلن فيه كارتر عن حملته الرئاسية في ديسمبر عام 1974، أصبحت روزالين سياسية محنكة.
ووقتها سلط ستيوارت آيزنستات، مساعد كارتر، الضوء على التحول الكبير في حياة روزالين من ربة منزل إلى شريكة سياسية لزوجها.
وبمجرد الترشح، كانت روزالين خير داعم لكارتر في حملته الانتخابية، وكانت تتوجه إلى المحطات التليفزيونية من أجل طرح برنامجه الانتخابي والإجابية على الأسئلة المختلفة.
ولمدة 18 شهرًا خلال الحملة الرئاسية، ذهبت إلى 105 مجتمعات محلية في ولاية أيوا وأمضت 75 يومًا في فلوريدا لدعم زوجها.
وفي الانتخابات حقق كارتر فوزًا بفارق ضئيل على الرئيس جيرالد فورد وبدا أولى خطواته داخل البيت الأبيض.
الماغنوليا الفولاذية
كانت روزالين طموحة بدرجة مثيرة للجدل، وهو ما ظهر في إصرارها على حضور جلسات مجلس الوزراء مع زوجها.
بصفتها السيدة الأولى، ناضلت من أجل إقرار تعديل الحقوق المتساوية، والذي كان من شأنه تعديل الدستور لحظر التمييز في الحقوق المدنية على أساس الجنس.
وكانت قضية روزالين الأساسية التي كرست لها معظم وقتها، هي دعم أصحاب الأمراض العقلية.
وساعدت في تحويل العلاج إلى مراكز الصحة العقلية المجتمعية، وفي البيت الأبيض، ساعدت زوجها في إنشاء لجنة رئاسية للصحة العقلية.
وتقول روزالين في مذكراتها: ” أنا سياسية أكثر بكثير من جيمي، وكنت أكثر اهتمامًا بالشعبية والفوز بإعادة الانتخاب”، في الإِشارة إلى محاولتها إقناعه بتأجيل القرارات المثيرة للجدل لما بعد الانتخابات.
وهذا ما دفع الصحافة لأن تُطلق عليها لقب “الماغنوليا الفولاذية” أي الجنوبية الصلبة، وهو لقب رحبت به روزالين لما فيه من معاني تمثلها.
ماذا قال كارتر عن زوجته الراحلة؟
قال الرئيس السابق جيمي كارتر عن زوجته الراحلة “كانت روزالين شريكتي المتساوية في كل ما أنجزته على الإطلاق، لقد أعطتني التوجيه الحكيم والتشجيع عندما كنت في حاجة إليه”.
وأضاف: “وطالما كانت روزالين في العالم، كنت أعرف دائمًا أن شخصًا ما يحبني ويدعمني”.
وفي عام 2015، عندما سُئل الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة عن أكبر إنجاز في حياته، قال إنها زوجته.
متحدث تلفزيوني وخبير اقتصادي.. خافيير مايلي رئيسًا للأرجنتين
في اليوم العالمي للطفل.. هكذا تضمن المملكة حقوق عصب المستقبل
نتنياهو حجر عثرة في طريق استمرار بايدن على كرسي رئاسة أمريكا