على بعد 42 كيلومتراً عن ساحل جازان، تقع محمية جزر فرسان، في القسم الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر. تمتد على مساحة تبلغ نحو 5,408 كيلومترات مربعة.
فيعام 2021، أدرجت المحمية كأول محمية طبيعية سعودية في برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو.. فما الذي يميزها؟
تتميز جزر فرسان بجمال شواطئها الرملية، وطبيعتها، ومياهها الفيروزية، وتضم نحو 84 جزيرة، أكبرها جزيرة فرسان الكبير والسقيد (فرسان الصغرى) وقماح، وهي الجزر الآهلة بالسكان.
وتتألف جزر فرسان من مسطحات من الأحجار الجيرية الشعابية، وتتميز جزر فرسان بأمواجها المتكسّرة على الشواطئ البيضاء، وهي تُعد أهم مواقع الغوص في السعودية.
وتحتوي على أكثر من 230 نوعاً من الأسماك، كما تتميز باحتوائها على العديد من الأحياء الفطرية المهددة بالانقراض، كالسلحفاة الخضراء، والسلحفاة صقرية المنقار، وعرائس البحر، والدلافين، وبعض أنواع الحيتان، وأسماك القرش.
وتضم الجزر 50 نوعاً من المرجان، وهي تتميز بالأعشاب، والطحالب البحرية، وغابات القندل، والقرم، والتي تُعد بمثابة حاضنات لصغار الأسماك، والقشريات، كما تحتضن165 نوعاً من الطيور تقريباً، وأكبر تجمع لطيور البجع الوردي الظهر في البحر الأحمر، وأكبر تجمع لطيور العقاب النسارية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وما يزيد عن 180 نوعاً من النباتات.
وتزخر الجزر الواقعة في جنوب البحر الأحمر بعدد من المعالم التاريخية، مثل مسجد النجدي، وبيت الرفاعي، وقرية القصار، والقلعة الرومانية، إضافة إلى المواقع الطبيعية التي تمتاز بنخيلها ومياهها النقية، وعلى رأسها، غابة القندل، وشاطئ البطن بقرية صير، ومطل الإصباح بقرية الحسين، وشواطئ حصصي، وزيعة، ورأس القرن، والدانة.
ويميز المحمية وجود ظبي الإدمي الفرساني المتوطـن في بعض جزر فرسان؛ بالإضافة إلى النمس أبيض الذنب وأنواع من القوارض والخفافيش. أما الطيور فتمتاز بتنوعها ووفرتها خاصة الطيور المائية والشاطئية والمهاجرة ومن أهمها العقاب النساري والبجع الرمادي والنورس القاتم ومالك الحزين والحنكور وصقر الغروب وأنواع من القماري. وكذلك توجد بعض العظايا والثعابين.
يُذكر أن شبكة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي “الماب”، التي نشأت في عام 1971 تُعنى بتحقيق الاستدامة في التنوع الأحيائي الحيواني، أو النباتي، والتنوع البيئي من خلال وضع معايير واشتراطات علمية تطبّق على المحميات الطبيعية والحيوية حول العالم.
اقرأ أيضاً:
بعد انضمامها إلى قائمة اليونسكو.. ما لا تعرفه عن محمية “عروق بني معارض”
