ناشدت العديد من الدول خلال الأيام القليلة الماضية رعاياها في لبنان بضرورة مغادرة البلاد، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى هناك.
وأمس دعت السفارة السعودية في لبنان المواطنين كافة بالتقيد بقرار منع السفر، ومغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري لمن هو متواجد في لبنان حالياً.
ودعت السفارة المواطنين المتواجدين في لبنان إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن التي تسهد تجمعات وتظاهرات لحين مغادرتهم.
وتشهد الأوضاع في لبنان توترات متصاعدة منذ تفجير الصراع بين حماس والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، إذ امتد الأمر إلى مناوشات بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع لبنان.
وبدأ الطرفان في التراشق بالقذائف الصاروخية استهدفت مناطق حيوية عسكرية في كلتا المنطقتين، وهو ما أنذر باحتمالية توسيع الحرب وفتح جبهات جديدة على الجانب اللبناني وكذلك في إيران.
ولم تكن هذه المناوشات بين إسرائيل ولبنان الأولى، ولكنه امتداد لسلسلة من الصراعات امتدت على مدار عقود.
حارب لبنان في هذا العام إلى جانب الدول العربية ضد إسرائيل في بداية تشييد ما أسمته “دولتها” على الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما استقبل لبنان ما يقرب من 100 ألف لاجئ فلسطيني وقتها.
الاتفاق على فرض هدنة بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة.
قوات كوماندوز إسرائيلية دمرت عشرات طائرات الركاب في مطار بيروت، ردًا على هجوم على طائرة ركاب إسرائيلية شنته مجموعة فلسطينية متمركزة في لبنان.
غزت إسرائيل منطقة جنوب لبنان وأقامت منطقة احتلال، في عملية ضد المسلحين الفلسطينيين.
غزو القوات الإسرائيلية لطرق بيروت كافة وإجبار الجيش السوري على الخروج منها، كما تم إجلاء آلاف المقاتلين الفلسطينيين بقيادة ياسر عرفات عن طريق البحر بعد حصار دموي دام 10 أسابيع.
سيطرة القوات الإسرائيلية على جنوب لبنان وإقامة منطقة احتلال بعمق نحو 15 كيلومترًا بعد انسحابها من خط يقع إلى الشمال.
شهد هذا العام هجومًا لمدة 17 يومًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان أُطلق عليها عملية “عناقيد الغضب”، ردًا على إطلق صواريخ من حزب الله على شمال إسرائيل.
أدى هذا الهجوم إلى مقتل ما يزيد عن 200 شخص في لبنان، من بينهم 102 قتلوا في قصف إسرائيل لقاعدة للأمم المتحدة بالقرب من جنوب لبنان.
إسرائيل تنسحب من جنوب لبنان منهية 22 عامًا من الاحتلال.
شهد هذا العام عملية اختطاف لجنود إسرائيليين من قبل حزب الله بعد عبوره الحدود، كما قتل آخرين، وهو ما إلى اندلاع حرب استمرت خمسة أسابيع.
وفي حين أن معظم الصراع يجري على الأرض، فقد تعرضت سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية لأضرار في هجوم صاروخي لحزب الله.
وقتل ما لا يقل عن 1200 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، و158 إسرائيليا، معظمهم من الجنود.
إحياء مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة، والتي استهدفت التوصل إلى اتفاق يتعلق بالحدود البحرية المشتركة لهما والمتنازع عليها، ولكنها لم تصل لأي نتيجة.
الحكومتان اللبنانية والإسرائيلية توقعات على اتفاق بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية، ووصفتاه بالتاريخي، بما فتح الباب أمام التنقيب عن الغاز والنفط.
اشتعال الصراع على الحدود بين الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل وبين جنوب لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله، على خلفية اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل في غزة.
اقرأ أيضاً:
من بحر البقر إلى المستشفى المعمداني.. جرائم إسرائيل لا تتوقف
الشويحطية.. موقع أثري بالمملكة بعمر يناهز 1.3 مليون عام
سيف الملوك.. تاريخ “السيف الأجرب” من مؤسس “السعودية الثانية” إلى الملك سلمان