علوم

البحث الوصفي والبحث التجريبي.. ما الفارق بينهما؟

البحث

يعتمد الباحثون في دراسة الظواهر الاجتماعية على البحث الكمي، وهو عملية تحليل للبيانات التي تم جمعها في شكلها الرقمي.

وتنقسم هذه العملية إلى نوعين، وهما البحث الوصفي والبحث التجريبي، فما الفارق بينهما؟ وفيما يستخدم كل نوع منهما؟

البحث الوصفي

كما يظهر من المسمى، يمثّل البحث الوصفي الطريقة المستخدمة لوصف تركيبة متغيرات البحث؛ للإجابة على أسئلة “لماذا وماذا ومتى وكيف”.

ويهدف البحث الوصفي إلى التحليل الإحصائي للبيانات التي تم جمعها من خلال الملاحظات والمسوحات أو دراسات الحالة.

وفي هذا النوع، يستكشف البحث الأنماط الموجودة في البيانات؛ لمساعدة الباحثين في الحصول على رؤى مستقبلية اعتمادًا على الأنماط.

طرق البحث الوصفي

أولا: الملاحظة:

تقوم على ملاحظة متغير في الدراسة لفترة زمنية محددة، لإنتاج بيانات ممثلة عدديًا عنها.

ومثال البحث الوصفي بالملاحظة تنفيذ تدريب جديد على المهارات الضخصية لموظفي شركة ما، ثم مراقبة أدائهم لمعرفة مدى فعالية البرنامج التدريبي بعد انتهائه.

ثانيا: الاستطلاعات:

هي الشكل الأكثر شيوعًا لجمع التعليقات من العملاء، حيث تقوم على طلب الإجابة على استبيانات من عينة البحث، وتتميز بأنها يمكن إجراؤها عبر الإنترنت أو الاتصالات الهاتفية وغير ذلك.

وتعد الميزة الرئيسية للاستطلاعات هي أنها تمكن الباحث من الحصول على كميات كبيرة من البيانات في فترة زمنية قصيرة.

ثالثًا: درسات الحالة:

​​هي دراسة عميقة لفرد أو مجموعة، وتحدث في حال كانت مفردة واحدة من عينة البحث الإجمالية مختلفة عن البقية، فيتم الاستعانة بهذا الإجراء لتجنب تعميم النتائج برغم الاختلافات.

ويمكن ضرب مثال على ذلك بإجراء مالك شركة ما دراسة أداء الموظف الذي يأتي لمقر العمل من مكان بعيد يوميًا؛ لمعرفة كيف يؤثر السفر على عمله، مقارنة بالموظفين الذين يسكنون بالقرب من الشركة.

البحث التجريبي

البحث التجريبي هو منهج علمي للتعامل مع متغيرين أو أكثر؛ لتوضيح العلاقة بين السبب والنتيجة بين هذين المتغيرين.

يهدف البحث التجريبي إلى مساعدة الباحث في الحصول على رؤى من البيانات التي جمعها، فهو مفيد في اختبار الفرضيات واتخاذ القرارات بشأنها.

طرق البحث التجريبي

أولا: الاختبار ما قبل التجريبي:

هو هذا النوع الذي يسبق التجارب الحقيقية، حيث يقوم على دراسة مجموعة أو مجموعتين فقط من متغيرات البحث؛ لاستخلاص فكرة عما إذا كان الحل المطروح سؤدي إلى نتيجة إيجابية تجاه المشكلة المطروحة أم لا، وفي حال كانت الإجابة بنعم، يتم الانتقال للبحث الحقيقي.

ثانيًا: البحوث التجريبية الحقيقية:

هو بحث اختبار الفرضيات، والذي في نهاية الدراسة إما أن يدعم الفرضية أو ينفيها، وتكون جميع النتائج مبنية عليه.

وفي هذا النوع، يتم اختبار الفرضيات بمساعدة متغيرات مستقلة وتابعة، واختبارات قبلية وبعدية، ومجموعات مراقبة ومجموعات علاج مقترحة، وفيها يتم اختيار العينات بشكل عشوائي.

ومثال ذلك النوع، عندما يريد المعلم معرفة متوسط ​​علامات الطلاب في الرياضيات، يقوم باختيار الطلاب بشكل عشوائي لإجراء اختبار لهم.

ثالثًا: البحوث شبه التجريبية:

هذا النوع تحديدًا مشابه للتجربة الحقيقية، لأنه يتضمن المتغيرات المستقلة والتابعة، والاختبارات القبلية والبعدية، ومجموعات العلاج والمراقبة.

الفارق الرئيسي بين النوعين هو أن البحوث شبه لاتجريبية لا يشمل التوزيع العشوائي للعينات ومتغيرات التحكم.

ولفهم هذا النوع، يمكن ضرب مثال بحالة لمعلة تريد معرفة مستوى أداء طلابها في الرياضيات، ولكن ليس الجميع، بل الذين حصلوا على درجات متوسطة فقط، فتجري اختبار خاص بهم فقط.

 

 

أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية عالميًا

7 أشياء غريبة تحدث أثناء كسوف الشمس

هل يمكن التنبؤ بالبراكين؟