علوم

محاولات الهبوط على القمر الناجحة والفاشلة خلال 6 عقود

استكشاف أبولو

منذ بدايات المعرفة البشرية على سطح الأرض، وسعى الإنسان إلى فهم المزيد عن القمر والتعرف عليه بشكل أكبر على مدار قرون.

ومع حلول ستينيات القرن الماضي، انتقلت محاولات فهم القمر من مجرد المعرفة النظرية للتطبيق العملي بمحاولات هبوط على سطح القمر كان البعض منها ناجحًا والآخر فاشلًا.

ولتوضيح جميع عمليات الهبوط على القمر خلال 60 عامًا، أعد موقع Visualcapitalist رسمًا بيانيًا، معتمدًا على بيانات من وكالة ناسا منذ عام 1966، والتي تزامنت مع هبوط مركبة الهبوط السوفيتية لونا 9.

السباق نحو القمر

احتدم التنافس بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي نحو غزو والفضاء وتحديدًا القمر خلال فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

وكان استكشاف القمر أولوية لكل طرف خلال الحرب الباردة، في محاولة لإثبات التفوق التكنولوجي والقوة العسكرية والقدرات السياسية والاقتصادية.

وأعلن الرئيس الأمريكي آنذاك، جون كينيدي، في عام 1961 أن البلاد تضع نصب أعينها هدفًا متمثلًا في الهبوط المأهول على سطح القمر والعودة مرة أخرى إلى الأرض.

وفي حين أن الاتحاد السوفيتي كان له الأسبقية في رحلة غزو الفضاء، إلا أن محاولات الجانبين الفاشلة التي بدأت في عام 1962 انتهت بنجاح المهمة الأمريكية “أبولو 11” التابعة لوكالة ناسا، بعد نجاح رائدي الفضاء نيل أرمسترونج وباز ألدرين في تحقيق أول هبوط إنساني على سطح القمر.

تراجع الاهتمام

بعد النجاح الذي حققته بعثة أبولو، تراجع حماس استكشاف القمر، وشهدت الفترة بين عامي 1976 و2013 توقفًا لمحاولات الهبوط على سطح القمر، مدفوعة بنقص الدعم المادي وتغير الأولويات والتقدم في المهام الروبوتية.

ولكن خلال السنوات الأخيرة، عاد الشغف ليلعب دورًا من جديد بعد دخول لاعبين جُدد في حلبة التنافس وأبرزهم الصين من خلال مهمات تشانغي التي هبطت مركباتها الجوالة على الجزء البعيد من القمر.

وكانت الهند من أبرز اللاعبين من خلال مهمات شاندرايان في عام 2023، وبنجاح مهمتها الأخيرة للهيوط المأهول على القطب الجنوبي من القمر، أصبحت الدولة الرابعة التي تحقق هذا الإنجاز بجانب الولايات المتحدة وروسيا والصين.

واستهدفت مهمات الهند الكشف عن الجليد القمري الذي يمكن أن يكون مصدرًا للمياه يخدم عمليات استكشاف على كواكب أخرى، إلى جانب بعض العناصر والمعادن.

استكشاف المياه القمرية

صاغ العلماء منذ بداية ستينيات القرن الماضي وحتى قبل هبوط أبولو، العديد من النظريات حول احتمال وجود مياه على سطح القمر.

واكتشف علماء من جامعة في عام 2008 وجود الهيدروجين في بعض العينات القمرية من الزجاج البركاني، من خلال استخدام تكنولوجيا متقدمة.

وفي عام 2009، أكدت أداة تابعة لناسا على متن المسبار الهندي تشاندرايان-1 وجود الماء على سطح القمر.

ويبنى العلماء العديد من الآمال على استكشاف مياه القمر، فبخلاف كونها مصدرًا هامًا للشُرب خلال الاستكشافات المستقبلية للقمر، فالرواسب الجليدية يمكن أن تُستخدم في معدات التبريد.

كما يمكن أن يُستخدم الجليد القمري في إنتاج الهيدروجين الذي يدخل في الوقود وأكسجين التنفس، وهو عنصر ضروري لاستمرار المهام الفضائية المستقبلية.

ويسعى اللاعبون الأساسيون في سباق استكشاف القمر إلى التوسع في مهمات الهبوط، إذ أطلقت وكالة ناسا في أبريل 2023 اختبارات لإطلاق أرتميس 1، والتي تهدف إلى إرسال رواد فضاء إلى القمر حوالي عام 2025 وبناء معسكر قاعدة على سطح القمر.

العلماء يترقبون الكسوف القادم للشمس للتوصل لاكتشافات منتظرة بشدة

هل يتفاعل النساء والرجال بنفس الطريقة مع الإجهاد والتوتر؟

معلمون غيّروا العالم للأفضل على مرّ التاريخ