يُعد فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD، أحد الاضطرابات المتعلقة بالصحة العقلية والتي ينتج عنها عدة تأثيرات مثل عدم القدرة على التركيز وضعف الثقة بالنفس، وفي مراحل عمرية متقدمة قد يتسبب في تداعيات العلاقات الأسرية والاجتماعية.
وبحسب Mayoclinic فإن أعراض هذا الاضطراب تظهر في مرحلة مبكرة من الطفولة، ولكنها تستمر حتى مرحلة البلوغ، وأحيانًا يكون من الصعب التعرف عليها بسهولة حتى سن متأخرة.
الدافع والطاقة
قد يشعر الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بصعوبة في البدء بأي عمل، على الرغم من أنه بمجرد البدء فيه يتضح أن مواصلته ليست بالصعوبة التي بدا بها.
ويرجع ذلك إلى أن البدء واستكمال أي عمل يتطلب وجود دافع لإحداث تغيير أو القيام به، وطاقة لمواصلته واتخاذ الخطوات اللازمة لذلك، وهما أمران ربما يفتقدهما أصحاب ADHD.
أمر آخر يتحكم في قدرة الشخص على البدء بعمل ما وهو هرمون الدوبامين الذي يفرزه المخ ويعتبر أحد النواقل العصبية المسؤولة عن العديد من الوظائف والأنشطة، وحال عدم وجود ما يكفي منه في الجسم تتراجع الرغبة في بدء وإنجاز الأعمال.
تنشيط الجهاز العصبي
المصابون باضطراب ADHD لديهم جهازًا عصبيًا من نوع خاص قائم على التحفيز، فلا يمكنهم إنجاز أي مهمة إلا في وجود محفز مثل أهميتها وطبيعة المنافسة التي تدخل في إطارها، أو حتى ارتباطها بوقت معين لإتمامها، وهو ما يساهم في إطلاق الدوبامين الذي يدفعهم لإنجازها.
ولذلك قد يواجه المصاب باضطراب تشتت الانتباه صعوبة في إتمام مهمة حتى لو حاول إقناع نفسه بذلك، بل يمكن أن يأتي الأمر بنتيجة عكسية تدفعه للنفور من الأمر بأكمله.
ولكن لا بد من الإشارة إلى أن الاعتماد على الضغوط الخارجية مثل عامل الوقت في حال مواعيد التسليم النهائية كمثال، يكون له انعكاسات صحية نتيجة الضغط على النفس لإتمام المهمة في الوقت المتبقي، ومنها الإرهاق وقلة النوم والعمل لساعات طويلة.
الأفكار السلبية
هي أحد العوامل التي تعيق البدء بالمهام، وكمثال قد ينتبه أحدهم إلى أنه تأخر على تسليم مهمة ما في موعدها المحدد، وبدلًا من أن يبادر في إنجازها يبدأ في لوم نفسه على التأخير ويزداد شعوره بالخجل وتتراجع ثقته في نفسه بسبب ذلك.
ولذلك فالعواطف تلعب دورًا كبيرًا سواء كانت إيجابية أو سلبية في إتمام أو تأجيل المهمة.
ما هو اضطراب التكيف؟ أعراضه وطرق علاجه
