تعد الصدفية مرضاً يسبب طفحًا جلديًا وبقعًا قشرية تظهر غالبًا على الركبتين والمرفقين وجذع الجسم وفروة الرأس وتكون مثيرة للحكة، وحتى الآن لا يوجد علاج شاف لها فهي من الأمراض الشائعة المزمنة، وغالبًا ما يمر المصاب بها بعدة مراحل حيث تحتد لبضعة أسابيع أو أشهر، ثم تهدأ لفترة، وتعتبر الالتهابات والجروح والحروق وبعض الأدوية من أكثر المحفزات الشائعة لها لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لمرض الصدفية.
ويسعى الأطباء دائمًا لتقديم علاجات مناسبة للمرضى للسيطرة على أعراض الصدفية وليس علاجها، كما يتوجب على المصابين أيضًا اتباع نمط حياة محدد بجانب استراتيجية التأقلم ليستطيعوا التعايش معها بشكل أفضل.
أعراض الصدفية
تعتبر الصدفية من الأمراض التي لا تسير على وتيرة ثابتة، حيث يمكن أن تظهر الصدفية فجأة أو ببطء، وفي أحيان كثيرة تختفي ثم تعود، ويتمثل أبرز الأعراض هو ظهور بقع جلدية متهيجة قشرية، وغالبًا ما ترى البقع على المرفقين والركبتين ووسط الجسم، لكنها يمكن أن تظهر في أي مكان بما في ذلك فروة الرأس وباطن القدمين والأعضاء التناسلية، حيث يكون الجلد وردي أو أحمر اللون أو وردي ومغطى بجلد فضي قشري.
هناك أعراض أخرى للصدفية تشمل آلام المفاصل أو الأوتار، وتغير لون الأظافر إلى الأصفر والبني مع ظهور خدوش عليها، بالإضافة إلى تكون قشرة شديدة على فروة الرأس.
هل الصدفية مرض معدي وما أسبابها؟
كان الأطباء سابقًا يخلطون بين الصدفية والجذام، وكانوا يعتبرون الأشخاص المصابين بها معديين، لكن مع تواصل الأبحاث واكتشاف معلومات إضافية عن المرض توصلوا إلى أن الصدفية مرض ليس معدياً ولا ينتقل بالاتصال المباشر مع المرضى.
وتوصلت العلماء إلى سبب الإصابة بالصدفية هي وجود مشكلة في الجهاز المناعي تسبب نمو خلايا الجلد أسرع من المعتاد، حيث تنمو خلايا الجلد الطبيعية بعمق في الجلد وترتفع إلى السطح مرة واحدة في الشهر تقريبًا، لكن عند المصابين بالصدفية تتم هذه العملية في غضون 14 يومًا بدلاً من 3 إلى 4 أسابيع، وينتج عن ذلك تراكم خلايا الجلد الميتة على سطح الجلد، وتشكيل مجموعات من القشور.
وهناك عدة عوامل قد تسبب حدوث نوبة من الصدفية أو تجعل علاجها أكثر صعوبة بينها الهواء الجاف، وإصابة الجلد بالجروح والحروق ولدغات الحشرات، والتعرض لأشعة الشمس الشديدة بالإضافة إلى بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للملاريا وحاصرات بيتا والليثيوم.
أساليب العلاج
كما ذكرنا سالفًا لا يوجد علاج نهائي للصدفية الهدف من العلاج هو السيطرة على الأعراض ومنع زيادة حدتها، وهناك 3 أساليب مختلفة للسيطرة على أعراضها الأول يتمثل في المراهم والدهانات الموضعية التي تستخدم على الجلد مباشرة لتهدئة التهيج وعلاجه، بينما يعتمد الأسلوب الثاني على الحبوب أو الحقن التي تؤثر على استجابة الجسم المناعية، وليس الجلد فقط وتسمى هذه العلاجات الجهازية، أما الأسلوب الثالث هو العلاج باستخدام الأشعة فوق البنفسجية.
كيف يؤثر اختلاف مواعيد نومك على صحة جهازك الهضمي؟
لماذا نفقد شهيتنا أثناء موجات الحر؟
هل تريد تربية أطفال أذكياء عاطفيًا؟.. لا تقل لهم هذه العبارات الـ 5 أبدًا