تستضيف المملكة في 19 يوليو، أعمال قمة مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، في مدينة جدة، بحضور قادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.
وتستهدف القمة تعزيز علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع دول آسيا، انطلاقًا من مبادئ وأهداف مجلس التعاون المنصوص عليها في النظام الأساسي لعام 1981.
كما تهدف لإيجاد نوع من الشراكة وتطوير الآليات لضمان استدامة التشاور والحوار، وتطوير التعاون في المجالات المقرة بخطة العمل.
ما هي دول آسيا الوسطى؟
يُطلق اسم “آسيا الوسطى” على المنطقة الموجودة في وسط قارة آسيا، والتي تمتد من بحر قزوين في الغرب إلى حدود غرب الصين في الشرق.
وتشمل هذه المنطقة على الدول التي كانت تُشكّل الاتحاد السوفيتي سابقًا وهي جمهوريات أوزبكستان، كازاخستان، طاجيكستان، قرغيزستان، تركمانستان.
وبانهيار الاتحاد السوفيتي، حصلت هذه الجمهوريات الخمس على استقلالها في عام 1991، وبات لها السيادة على أراضيها.
ويُعد الإسلام هو الديانة السائدة في هذه الدول ويتبع معظم المسلمين هناك المذهب السني، وتتشكل المنطقة من 5 مجموعات عرقية أكبرها هي الأوزبكية ثم الكازاخستانية ثم الطاجيك والتركمان وقيرغيزستان.
الأهمية الاستراتيجية
تتمتع هذه المنطقة بموقع استراتيجي هام على صعيد الجغرافيا السياسية، إذ يحدها من الشمال روسيا “حاكمها السابق”، وفي جنوبها إيران وأفغانستان وفي الشرق الصين، كما أن المنطقة على مقربة من منطقة الخليج.
وما يزيد من أهميتها هو ما تمتلكه من ثروات مادية متمثلة في بعض الموارد الطبيعية من غاز ونفط وفحم ومعادن نادرة، إلى جانب ما تتمتع به من أراض خصبة ومساحات واسعة من المراعي.
ومثلت الأراضي المزروعة في كازاخستان وحدها 20% من المساحة الكلية للاتحاد السوفيتي، كما أن الأخير اعتمد عليها في 60% من مصادر المعادن.
وتصنف أوزباكستان بأنها ثالث أكبر دولة منتجة للقطن في العالم، فيما تأتي تركمنستان في المركز الرابع عالميًا من حيث احتياطي الغاز الطبيعي، بعد كل من روسيا والولايات المتحدة وإيران.
من ناحية أخرى، كان الإعلان عن اكتشاف كميات ضخمة من الغاز بالقرب من بحر قزوين بمثابة داعم أكبر لمكانة المنطقة، إذ تُقدر الكميات المكتشفة بـ 150 مليار برميل بترول وكميات مماثلة من الغاز.
السياحة في آسيا الوسطى
تمتلك دول آسيا الوسطى العديد من مناطق الجذب السياحي، ولكن أوزبكستان لها النصيب الأكبر من هذه المناطق التاريخية الأكثر شهرة ومنها: سمرقند وبخارى وخوارزم وقوقند.
ولأن هذه المناطق شهدت على تطور الإسلام وكانت مقرات للإمبراطوريات المستقرة في الماضي، فتشهد مدراسها وكلياتها الإسلامية إقبالًا كبيرًا من الطلاب من مختلف بقاع العالم كالمغرب وإندونيسيا.
وفي نظر البعض تُعتبر بخاري هي المدينة الأهم بالنسبة للمسلمين بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس.
ولذلك تُعتبر أوزباكستان من أهم المقاصد السياحية في آسيا الوسطى، تأتي بعدها كازاخستان بما تمتلكه من تطور اقتصادي كبير يجعلها في مقدمة دول المنطقة.
وسيجد محبو الطبيعة شغفهم في قيرغيزستان، نظرًا لما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة وقمم جبلية شامخة وسهول خضراء وبحيرات كريستالية صافية.
حقائق عن المنطقة
*تمتلك آسيا الوسطى ثالث أكبر احتياطي للنفط والغاز في العالم.
*كان تقلص بحر “آرال” في المنطقة هو إحدى أسوأ الكوارث البيئية التي تسبب فيها البشر على الكوكب.
*شهد المنطقة ميلاد أعظم علماء العالم في الرياضة والطب الحديث عبر التاريخ.
*تُعد كازاخستان أكبر دولة غير ساحلية في العالم.
للمقيميين بدول مجلس التعاون الخليجي.. طريقة التقديم لزيارة مكة والمدينة
مجلس التعاون الخليجي.. 41 عامًا من العمل المشترك والوحدة العربية الإقليمية
إنفوغرافيك | عدد المنشآت الفندقية في دول مجلس التعاون الخليجي