يحتفي محرك البحث “Google”، اليوم الاثنين، بالسودانية الراحلة أسماء حمزة، بتغيير شعاره في واجهته الرئيسية ليتضمن صورة مرسومة لها، فما الذي قدّمته في حياتها لتنال هذا التكريم؟
أسماء حمزة هي ملحنة وعازفة عود سودانية، ويصادف يوم 17 يوليو ذكرى فوزها في مسابقة ليلة القدر الكبرى للموسيقى في السودان.
مثّلت هذه الجائزة نقطة تحول في حياتها المهنية وساعدتها في الحصول على الاعتراف بها كموسيقية معتمدة، في مجال كان يسيطر عليه الرجال حينها.
ولدت أسماء عام 1932 وأحببت الموسيقى أثناء نشأتها وحلمت بأن تصبح مغنية في يوم من الأيام.
لم تكن أحبال أسماء حمزة الصوتية مجهزة للقيام بذلك، فتنازلت عن حلم الغناء رغم حبها له، ومع ذلك لم تتجاهل مواهبها الفنية، فبدأت بإطلاق الألحان بالصفير، وعندما سمع والدها صافرتها المتناغمة، استعار عودًا حتى تتمكن أسماء من التدرب.
علّمت أسماء نفسها كيف تعزف الأغاني التي سمعتها على العود من ذاكرتها، وشجعها والدها، لكنه كان واحداً من القلائل، حيث في ذلك الوقت، لم يكن من المقبول اجتماعيًا أن تحترف النساء العمل الموسيقي في السودان.
مع تقدمها في السن، قامت بتأليف المزيد من الألحان للعديد من الفنانين العرب الموهوبين وأصبحت تُعرف كواحدة من أوائل الملحنات في السودان، كما واصلت إتقان العزف على العود وأصبحت أول عازفة عود مدربة رسميًا في عام 1946.
وتعد أول أغنية قامت بتلحينها “يا عيوني” من ديوان “الملاح التائه” للشاعر المصري علي محمود طه في عام 1956.
اشتهرت بعملها كملحنة بأغني “الزمن الطيب” للشاعر السوداني سيف الدين الدسوقي، والتي غنتها المطربة السودانية سمية حسن عام 1983.
وطوال مسيرتها، تعاونت أسماء مع مجموعة كبيرة من الفناني، تشمل عبدالكريم الكابلي، ومحمد ميرغني، وهشام درماس، وسمية حسن، وعابدة الشيخ، وقدمت ما يقرب من 90 لحنًا، إلى أن توفيت يوم 21 مايو عام 2018.
من هي الفنانة العراقية “أمل عباس” التي رحلت عن عالمنا اليوم؟
من هي نسرين الشبل سفيرة المملكة لدى إستونيا؟
من هي “هانا دينغلي” أول مدربة لفريق كرة قدم محترف للرجال في الدوري الإنجليزي؟
