يشخّص الأطباء بعض المصابين باضطرابات النوم بحالة تعرف باسم متلازمة الرأس المنفجر، والتي على الرغم من أن المصاب بها لا يشعر بأي ألم، إلا أنه يعاني من إزعاج شديد، فما أسباب هذا المرض؟ وما أعراضه؟ وكيف يتم علاجه؟
ما هي متلازمة الرأس المنفجر؟
متلازمة الرأس المنفجر هي نوع من اضطرابات النوم يسمع فيها المصاب ضوضاء عالية أو صوت دوي انفجار في رأسه، لا يسمعه من يحيطون به؛ لأنه ليس حقيقيًا.
عادة ما تحدث نوبات متلازمة الرأس المنفجر فجأة ،إما عندما يبدأ المصاب بها في النوم، أو عندما يستيقظ أثناء الليل.
وبالإضافة إلى الصوت العالي، يمكن أن يعاني المريض من فرط الحساسية الكهرومغناطيسية، وهزات في العضلات.
يذكر أن فرط الحساسية الكهرومغناطيسية عبارة عن “باراسومنيا”، وهو حدث غير مرغوب فيه يحدث أثناء النوم، وتسمى أيضًا الصدمات الحسية العرضية في الجمجمة.
ويختلف عدد مرات حدوث نوبة فرط الحساسية الكهرومغناطيسية من شخص لآخر، ففي حين يعاني بعض الأشخاص من عدة نوبات في ليلة واحدة، يعاني البعض الآخر من النوبات في ليالي متتالية تليها أسابيع أو أشهر بدون نوبات.
الأعراض والأسباب
تتضمن علامات متلازمة الرأس المنفجر وأعراضها ما يلي:
– الشعور بالخوف أو القلق بعد النوبة.
– المعاناة من رعشة عضلية مفاجئة وقت حدوث النوبة.
– مواجهة صعوبة في العودة إلى النوم.
– الاستيقاظ متعرقًا مع سرعة في ضربات القلب أو صعوبة في التنفس.
ما الذي يسبب متلازمة الرأس المنفجر؟
لا يعرف الباحثون السبب الدقيق لمتلازمة الرأس المنفجرة، إذ أن معظم التقارير الطبية المنشورة حول هذا الموضوع تستند فقط إلى عدد قليل من المرضى.
ومع ذلك، هناك بعض النظريات الحالية حول الأسباب، وتشمل:
– زيادة نشاط الخلايا العصبية الحسية في الدماغ.
– حدوث تلف أو خلل في هياكل الأذن الداخلية.
– معالجة الانتباه غير الطبيعية في الدماغ أثناء الانتقال من النوم إلى الاستيقاظ.
– وجود هالة تحدث قبل الصداع النصفي.
– الآثار الجانبية من التوقف المفاجئ لمثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية المستخدمة لعلاج الاكتئاب، أو البنزوديازيبينات المستخدمة لعلاج القلق.
كيف يتم علاج متلازمة الرأس المنفجر؟
عادة لا تحتاج متلازمة الرأس المنفجر إلى العلاج، ويكتفي الطبيب بالتأكيد للمريض على أن هذه الحالة ليست خطيرة أو تمثل علامة على أي حالة خطيرة أخرى.
لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أي أدوية لعلاج متلازمة الرأس المنفجر على وجه التحديد، ومع ذلك، ففي بعض الحالات، قد يختار الطبيب وصف دواء يستخدم لعلاج الحالات الأخرى.
تشمل الأدوية التي وُجدت مفيدة لعلاج فرط الحساسية الكهرومغناطيسية دواء “توبيراميت” المضاد للنوبات، ودواء “نيفيديبين” لأمراض القلب، ومضاد الاكتئاب “أميتريبتيلين”، ودواء “كلوميبرامين” لاضطراب الوسواس القهري.
دراسة حديثة تكشف عن تأثير إيجابي للحبوب المنومة على “الزهايمر”
130 ألف مريض بالسعودية والنساء أكثر.. هذه علامات الإصابة بالزهايمر