عجزت أفلام الخيال العلمي اللاحقة لإنتاج “2001: A Space Odyssey” أن تصل إلى مستواه في كمّ التنبؤات الناجحة بمستقبل العلوم والتقنية، على الرغم من أنه عُرض للمرة الأولى عام 1968، فما أبرز ما توقعه وأصبح حقيقة؟
تأثيرات التواجد في الفضاء على الإنسان
الفيلم الذي كتبه آرثر كلارك وستانلي كوبريك، هو أول ما لفت الانتباه إلى ما يمكن أن يفعله التواجد في الفضاء بالبشر.
نشرت الجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية، دراسة في أبريل 2020، توضح كيف يمكن أن يتأثر دماغ الإنسان بالتعرض المطول للجاذبية الصغرى في مركبة فضائية.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الأطباء والعلماء تغييرات في فسيولوجيا الإنسان لرواد الفضاء، بما في ذلك حالات ضمور العضلات وتدهور الهيكل العظمي للشخص.
كان هناك أيضًا العديد من الحالات المسجلة لرواد الفضاء الذين يعانون من مشاكل في بصرهم بعد عودتهم من الفضاء.
وجدت الدراسة أن الضغط داخل الجمجمة قد يسبب أيضًا تغيرات في الدماغ، فبعد إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي على 11 رائد فضاء قبل وبعد السفر إلى الفضاء، وجد الفريق البحثي أن التعرض المطول للجاذبية الصغرى والضغط داخل الجمجمة الناتج يمكن أن يتسبب في تضخم الدماغ وكذلك تغيير حجم السائل النخاعي وشكل الغدة النخامية.
تفترض الدراسة أن نقص الجاذبية في الفضاء يتسبب في اندفاع الدم إلى الرأس بدلاً من الدوران في جميع أنحاء الجسم، وهو ما تصوّره الفيلم كذلك.
قمرة القيادة الزجاجية
قمرة القيادة الزجاجية تشير إلى المقاييس التناظرية والأقراص والشاشات الرقمية في المكان الذي يوجّه به رواد الفضاء مركباتهم، ولم تصبح حقيقة حتى إصدار “MD-80” بعد أكثر من 10 سنوات في عام 1979.
جهاز “iPad”
سبق كتاب الفيلم ستيف جوبر بأكثر من 40 عامًا فيما يتعلق بجهاز “iPad”، فخلال مهمة كوكب المشتري ضمن الأحداث، يمكن رؤية الطبيبين على متن السفينة يستخدما أجهزة لوحية إلكترونية تشبه بشكل كبير جهاز “iPad” الخاص بشركة “Apple”.
التلفزيونات الشخصية “PTV”
في عام 1968، كان وجود أجهزة “PTV” على متن الطائرة مجرد خيال، وبعد عدة سنوات أصبح بإمكان كل راكب اختيار ما يود مشاهدته من جهاز التلفزيون المثبت في ظهر المقعد الأمامي.
أجهزة كمبيوتر قراءة الشفاه
واحدة من أحدث التطورات التي ظهرت في الفيلم هي أجهزة الكمبيوتر التي لديها القدرة على قراءة الشفاه، حيث في عام 2009 أُعلن أن هذا البرنامج لا يستطيع قراءة الشفاه فحسب، بل يمكنه قراءتها بعدة لغات.
الهبوط على سطح القمر
توقعت العديد من الأفلام والكتب أن يسافر الإنسان إلى القمر، ولكن هذا الفيلم هو واحد من أكثر الأفلام التي لا تنسى والتي تصوّر الأحداث التي تجري على سطح القمر.
الروبوتات في الفضاء
كانت الروبوتات محور اهتمام عالم التصنيع لسنوات عديدة، ولكن لم تستخدمها ناسا حتى عام 1981، حين استعانت بأول ذراع روبوتية في الفضاء لتفريغ حمولة المركبة الفضائية.
مكالمات الفيديو
تنبأ الفيلم منذ وقت طويل بتقنية إجراء مكالمات الفيديو، والتي أصبحت أمرًا طبيعيًا في حياتنا اليومية الآن، مع ظهور تطبيقات مثل “Skype”.
محطات الفضاء
على الرغم من أن رؤية كوبريك للمحطة الفضائية بعيدة قليلاً عن الواقع، إلا أن هذا توقعه في هذا الشأن صار حقيقيًا في عام 1971 مع إطلاق “Saylut 1”.
توقّعت السفر للفضاء وظهور “الروبوت”.. أفلام خيال علمي تنبأت بالمستقبل
أبرز الاختراعات التي نتجت عن أبحاث الفضاء
أغلى وأرخص الدول الآسيوية في متوسط تكلفة إنترنت الهاتف المحمول