تقنية

لماذا قد يشكل حظر “تيك توك” خطرًا على الأمن السيبراني والخصوصية بدلًا من حمايتها؟

كشف باحثون في مجال الأمن السيبراني عن مخاطر محتملة لحظر “TikTok” في الولايات المتحدة، فعلى الرغم من أن “تيك توك” ليس التطبيق الأول الذي يتم التحقيق في استخدامه لبيانات الأمريكيين، إلا أنه الأول الذي تقترح الحكومة حظره بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمان، ومع ذلك، لم يتم إجراء أي نقاش رسميّ تقريبًا حول تأثيره على أمن المعلومات، والذي سيختلف تبعًا لنوع الحظر.

ماذا لو تم حظر “TikTok” على مستوى الشبكة؟

من الممكن حظر الوصول إلى “تيك توك” عن طريق تصفية حركة المرور الموجهة إلى العناوين التي يعتقد أنها مملوكة له، ولكن سيكون من الصعب تحقيق ذلك، لأن الشركة الصينية يمكنها تغيير عناوين الخادم.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجاوز هذا النوع من الحظر باستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة “VPN”، والتي تقوم بتشفير البيانات المتدفقة بين الخوادم والأجهزة.

كانت الشبكات الافتراضية الخاصة بالولايات المتحدة موصى بها على نطاق واسع للأشخاص الذين يستخدمون شبكة “Wi-Fi” العامة، ويستخدم الأشخاص بالفعل شبكات “VPN” للوصول إلى خدمات البث المحظورة.

نظام أسماء النطاقات كحل

يعد نظام اسم النطاق “DNS” تقنية أخرى يمكن استخدامها في عمليات حظر “تيك توك”، وهو بروتوكول شبكة يعمل مثل دفتر هاتف الإنترنت، تحتاج أجهزة الكمبيوتر إلى معرفة عنوان IP الخاص بالخادم للتواصل معه، فيسمح DNS للكمبيوتر بالبحث عن هذا العنوان باستخدام اسم يسهل على البشر تذكره، مثل نطاق “غوغل”.

تعمل تقنية داخلية في نظام أسماء النطاقات على إيقاف هذا البحث، حيث لا تمنع “مجاريDNS ” الوصول مباشرة إلى الخادم، وبدلاً من ذلك، يمنعون أجهزة الكمبيوتر الأخرى من البحث عن عنوان الخادم، فالأمر بمثابة إزالة اسم شخص ما من دفتر الهاتف.

غالبًا ما يتم استخدام تلك التقنية لإيقاف البرامج الضارة والإعلانات، ويمكن أن تُمثّل الحل لحظر “تيك توك”، ومع ذلك، يمكن بسهولة تغيير إعدادات DNS على جهاز الكمبيوتر الخاص بك للتحايل على الحظر القائم على هذه الطريقة، فهناك العديد من خوادم DNS العامة التي يمكن للأشخاص استخدامها بدلاً من الخوادم الحالية الخاصة بهم، والتي عادةً ما يتم صيانتها بواسطة مزودي خدمة الإنترنت.

أمريكا قد تلجأ إلى حظر TikTok من الهواتف

هناك طريقة أخرى يمكن من خلالها حظر “TikTok”، تتمثل في منع الوصول لتطبيق الجوال، ولن يؤثر هذا على قدرة المستخدمين في الولايات المتحدة على الوصول إلى موقع “تيك توك” على الويب، ولكن يمكن أن يغير كيفية وعدد مرات وصول الأشخاص إليه.

من غير المرجح أن تنجح إزالة “TikTok” من متاجر التطبيقات، حيث تتمتع كل من أجهزة “Android” و”iOS” بالقدرة على تثبيت التطبيقات من مصادر بديلة، وهي تقنية تُعرف باسم التحميل الجانبي.

قلق إضافي من التخلي عن إعدادات الأمان

تفترض الجوالات أن التطبيقات تأتي من مصدر موثوق، حيث تقوم كل من “غوغل” و”آبل” بمراجعة تطبيقات الأجهزة المحمولة قبل أن يكون التطبيق متاحًا للتنزيل.

على الرغم من أن هذه المراجعات ليست مثالية، إلا أنها تساعد في ضمان عدم احتواء التطبيقات على ثغرات أمنية أو برامج ضارة.

بالنسبة للأشخاص الذين قاموا بالفعل بتثبيت “تيك توك” على هواتفهم، من المحتمل أن يتطلب فرض حظر تطبيق “تيك توك” إزالته من الأجهزة المحمولة.

لطالما كان لدى “Apple” القدرة على إزالة البرامج من أجهزة “iPhone”، ويمكن لـ “Google” إزالة التطبيقات باستخدام “Google Play Protect”، وهذه الأدوات هي عناصر تحكم أمان مهمة يمكنها على الأقل على أجهزة “Android” إزالة البرامج الضارة حتى لو تم تحميلها بشكل جانبي.

قد يؤدي فرض حظر باستخدام ضوابط الأمان إلى تحفيز المستخدمين على تعطيل عناصر التحكم هذه، مما يضعف أمان أجهزتهم.

قد يتم تحفيز المستخدمين على “كسر حماية” أجهزتهم التي تعمل من خلال “Root” أو “Jailbreaking” لتجاوز قيود الأمان في نظام التشغيل، ويعني كلا الإجراءين بطلان ضمان المستخدم ويقوّضان الضوابط الأمنية التي تحد من وصول المجرمين إلى الأجهزة المحمولة.

هل يهدد شات “GPT” الأمن السيبراني؟

السعودية تحقق مرتبة متقدمة عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني

استثمار الشركات العملاقة في الأمن السيبراني

المصادر :

gizmodo /